أكد الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية، أن خطاب السيد محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، في القمة السعودية - الصينية، قدم العراق بشكل واضح أنه يريد أن يبتعد عن هيمنة القوى الموالية للميليشيات الإيرانية بالعراق، مشيرًا إلى أن العراق يهدف إلى تحقيق الاستقرار والأمان وأن يكون بعيدًا أن يكون منصة للهجوم على جيرانه سواء كان العرب أو غير العرب.
وأوضح "العزاوي"، خلال لقائه التليفزيوني على شاشة العربية الحدث، أن السيد السوداني تحدث بشكل واع ومدرك للأحداث التي تدور بالعراق وقدم توضيحا لرؤية العراق بشكل صائب، قائلًا:"على إيران أن تعي هي وحلفائها إنها لا يمكن أن تكون بأي شكل من الأشكال أن تستغل نفوذها في العراق لتهديد دول المنطقة بأكملها وبالتحديد للمملكة العربية السعودية".
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن العراق على علاقة شائكة مع إيران؛ نظرًا للقرب الحدودي بين الدولتين، والعلاقة الدينية والأسرية ، مشيرا إلى أن الانسحاب العربي من المشهد العراقي زاد من حدة تدخل إيران والقوى الموالية لها في الشئون العراقية.
وبين العزاوي أن حكومة السوداني أمامها استحقاقات دولية ، فالعراق يستعد لانطلاق قمة بغداد في نسختها الثانية والتي من المقرر انطلاقها في المملكة الأردنية الهاشمية في ال 20 من هذا الشهر ، وهي فرصة لأن يقدم السوداني رؤية حكومته لمستقبل العلاقات العراقية العربية والدولية .
وأفاد، أن خطاب رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جاء ليؤكد على عدم قبول العراق وحكومته وشعبه بالمساس بأمن واستقرار العراق، لافتًا إلى خطابات السابقة للرئيس العراقي ورئيس مجلس الوزراء التي تؤكد على ذلك الهدف.