أعلن موظفو المرافق الحدودية البريطانية الإضراب بسبب الزحام خلال الأعياد بالمطارات بجميع أنحاء البلاد لا سيما الجدال حول زيادة الأجور وشروط العمل.
وقالت السلطات إن عمليات فحص جوازات السفر في مطارات هيثرو وجاتويك ومانشستر وغلاسكو وكارديف وبرمنجهام ستكون داخلة في الإضراب، خلال الأيام من 23 ديسمبر إلى ليلة رأس السنة.
ومن المتوقع أيضا أن يضرب أعضاء النقابة في ميناء نيوهافن في شرق ساسكس وفي هيئات الطرق السريعة بالتنسيق مع عمال السكك الحديدية، وفقا لصحيفة جارديان البريطانية.
من المتوقع أن يؤثر الإضراب على مئات الآلاف من الأشخاص الذين يخططون للذهاب في عطلة، خلال أعياد الكريسماس، وكانت الحكومة تستعد للإضراب من خلال تدريب 600 جندي على التحقق من جوازات السفر بدلا من موظفي حرس الحدود.
وقال الأمين العام لنقابة الخدمات العامة والتجارية مارك سيروتكا: إن حرس الحدود سيتوقفون عن العمل لمدة ثمانية أيام من 23 إلى نهاية ديسمبر.
وأضاف سيروتكا أن العمال يكافحون لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، بسبب التضخم وارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وقال وزراء إنه يمكن أيضا إحضار أفراد من القوات المسلحة للمساعدة في قيادة سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء حال دخولها في إضراب.
وموظفو حرس الحدود هم من بين العديد من العاملين في القطاع العام الذين عملوا على اتصال وثيق مع الجمهور طوال فترة وباء كورونا.
وحث "سيروتكا" الحكومة على التقدم بصفقة جديدة لأعضائها بعد أن رفض الوزراء زيادة عرض الدفع بنسبة 2٪.
وعلق قائلا: "إنهم يواصلون القول إن بابهم مفتوح، لكنه باب غريب للغاية لأنه لا يوجد شيء خلفه، لن يحدث هذا الإضراب إذا دفع رئيس وزراء البريطاني ريشي سوناك ووزير المالية البريطاني، جيرمي هانت للموظف حتى يتمكنوا من وضع الطعام على الطاولة".
من جهته، قال وزير الهجرة روبرت جينريك إن قرار الإضراب غير مبرر وسيدمر خطط آلاف العائلات والشركات في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف: "بينما نعمل عن كثب مع جميع الموانئ والمطارات البريطانية ولدينا خطط قوية لتقليل أي تأخير في حالة المضي قدما في الإضراب، يجب أن يكون الركاب مستعدين لتعطيل خططهم بشدة.
الإضراب طال المطاعم أيضا
تشهد المطاعم والبارات تراجع حاد في حجوزات حفلات الكريسماس، بسبب إضرابات السكك الحديد في المملكة المتحدة الأسبوع المقبل، حيث أشار رؤساء الصناعة إلى أن التراجع سيئا مثل العام الماضي عندما كانت تشهد البلاد موجة من تفشي إصابات كورونا بسبب متحور أوميكرون.
وقالت كيت نيكولز، الرئيس التنفيذي للهيئة التجارية UKH Hospitality ، إن الشركات أبلغت عن معدلات إلغاء تصل إلى 30%، فيما يُتوقع أن يفجر "ثقب أسود" بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني (1.8 مليار دولار) في الإيرادات.
وأشارت نيكولز، إلى موجة الإلغاء العام الماضي بسبب انتشار كورونا: "نحن ندخل منطقة أوميكرون ويقول الكثير من الناس أنه من الصعب جدًا الحضور، وإذا كنت ستلغى الأسبوع المقبل، فقد تقوم أيضًا بشطب الأسبوع التالي. لذلك سيكون الإغلاق المبكر لعيد الميلاد ".
وبالنسبة لصناعة الضيافة، فإن شهر ديسمبر هو أكثر أوقات السنة ازدحامًا، من المتوقع أن تحصل الحانات الأسبوع المقبل على 582 مليون جنيه إسترليني، قبل الإعلان عن الإضرابات.
وقالت إيما مكلاركين، الرئيسة التنفيذية لجمعية البيرة والبارات البريطانية، إنه أصبح "من الصعب بشكل متزايد" معرفة عدد الشركات التي ستنجح خلال أشهر الشتاء الأكثر هدوءًا حتى الربيع.
وتابعت: "الناس ليسوا واثقين من أنهم سيكونون قادرين على السفر الأسبوع المقبل، لذا فقد فات الأوان الآن لإنقاذ موسم الأعياد من الخراب بالنسبة للحانات".
