لا أجد غضاضة أن أختلف كمسلم مع رأى الأزهر فى تحريم تجسيد الأنبياء على شاشة السينما، رحابة الإسلام تمنحنى القدرة أن أقول أن الفن أداة دعوة ووسيلة دعاية، ومادام الهدف ساميًا، والنية سليمة لتقديم حياة الأنبياء كأمثلة يحتذى بها فلا وجه لمخالفة الشرع.
هكذا كان يفكر علماء الإسلام المستنيرون من أمثال المجدد العظيم محمد عبده عندما يقيّمون ما هو يحتمل الاجتهاد، فكل عمل يؤدى إلى خير الناس وصلاحهم هو عمل جائز شرعًا، بل وواجب، وكل ما يقود إلى عبث وشر وهلاك البشر هو عمل شائن ومذموم.
فى العالم المتقدم تدور ماكينة السينما للترويج للسياسات ونشر الأفكار وتمجيد الأمم والدول والرجال العظماء، ولاشك أن كثيرًا ممن خلدهم التاريخ كان للسينما دور مهم فى ذلك.
أما فى بلادنا الفقيرة فى المعرفة، المترددة فى الاجتهاد، والمتجمدة عند قرون الإسلام الأولى، فمازال الدين مقيدًا بأربطة زمن الناقة والفرس، ومازالت فتاوى وأحكام الأئمة العظام أبو حنيفة، الشافعى، وابن حنبل، وابن تيمية، وابن القيم تحكم زماننا.
لقد ذكرنى إصرار البعض على إقحام الأزهر فى التحكم فى إظهار بعض الشخصيات الدينية أو منعها فى أعمال فنية بالسؤال المتكرر بين علماء الفتوى فى الأزهر خلال القرن الثامن عشر الميلادى عن حكم شرب القهوة، لقد كانت القهوة مشروبًا جديدًا يساعد على تنبيه شاربيه، واختلف الناس حول حكمها، حتى أفتى قضاة وعلماء أزهريون بحرمتها تمامًا، بل اعتبرها البعض أشد حرمة من الخمر.
كلما فكرت فى مغزى ما انتهى إليه علماء الأزهر من إصرار على عدم تجسيد الأنبياء، أفتش فى نصوص القرآن وصحيح السنة فلا أجد ما يمنع ذلك، فالسينما والتمثيل لم يكونا على عهد النبى أو خلفائه الراشدين أو فقهاء القرون الأولى الذين توقف عندهم الاجتهاد.
إننى لا أتصور أن يضار الإسلام بإنتاج فيلم عن مُعلم البشرية سيدنا مُحمد، أو غيره من الرسل الكرام، ولا أعتقد أن يخسر الدين شيئًا بظهور مَن يؤدى دور سيدنا نوح أو موسى، لقد أنتجت السينما العالمية عشرات الأفلام عن الرسل والأنبياء وقدمت تصويرًا رائعًا لحيوات هؤلاء العظام، لكن تم ذلك من منظور غربى.. فى فيلم آلام المسيح كان التصوير مُبهرًا ، وكان التلقى من جانب الجمهور عظيمًا، وسار الفن فى خط موازٍ لقدر السيد المسيح لدى العالم الغربى.
ولاشك أن الفيلم الشهير المعنوّن بـ"الرسالة" والذى منع الأزهر دخوله مصر لسنوات طويلة بسبب ظهور حمزة بن عبد المطلب فى أحد مشاهده، كان له أثر عظيم فى اعتناق كثير من غير المسلمين للإسلام.. ولاشك أن المسلسلات الإيرانية التى أظهرت سيدنا يوسف والسيدة مريم لعبت دورًا إيجابيًا فى إثراء العاطفة الدينية لدى قطاع كبير من المسلمين، كما مثلت مرحلة جديدة فى الإبداع الفنى الإيرانى.. هذا ، والله أعلم.
هكذا كان يفكر علماء الإسلام المستنيرون من أمثال المجدد العظيم محمد عبده عندما يقيّمون ما هو يحتمل الاجتهاد، فكل عمل يؤدى إلى خير الناس وصلاحهم هو عمل جائز شرعًا، بل وواجب، وكل ما يقود إلى عبث وشر وهلاك البشر هو عمل شائن ومذموم.
فى العالم المتقدم تدور ماكينة السينما للترويج للسياسات ونشر الأفكار وتمجيد الأمم والدول والرجال العظماء، ولاشك أن كثيرًا ممن خلدهم التاريخ كان للسينما دور مهم فى ذلك.
أما فى بلادنا الفقيرة فى المعرفة، المترددة فى الاجتهاد، والمتجمدة عند قرون الإسلام الأولى، فمازال الدين مقيدًا بأربطة زمن الناقة والفرس، ومازالت فتاوى وأحكام الأئمة العظام أبو حنيفة، الشافعى، وابن حنبل، وابن تيمية، وابن القيم تحكم زماننا.
لقد ذكرنى إصرار البعض على إقحام الأزهر فى التحكم فى إظهار بعض الشخصيات الدينية أو منعها فى أعمال فنية بالسؤال المتكرر بين علماء الفتوى فى الأزهر خلال القرن الثامن عشر الميلادى عن حكم شرب القهوة، لقد كانت القهوة مشروبًا جديدًا يساعد على تنبيه شاربيه، واختلف الناس حول حكمها، حتى أفتى قضاة وعلماء أزهريون بحرمتها تمامًا، بل اعتبرها البعض أشد حرمة من الخمر.
كلما فكرت فى مغزى ما انتهى إليه علماء الأزهر من إصرار على عدم تجسيد الأنبياء، أفتش فى نصوص القرآن وصحيح السنة فلا أجد ما يمنع ذلك، فالسينما والتمثيل لم يكونا على عهد النبى أو خلفائه الراشدين أو فقهاء القرون الأولى الذين توقف عندهم الاجتهاد.
إننى لا أتصور أن يضار الإسلام بإنتاج فيلم عن مُعلم البشرية سيدنا مُحمد، أو غيره من الرسل الكرام، ولا أعتقد أن يخسر الدين شيئًا بظهور مَن يؤدى دور سيدنا نوح أو موسى، لقد أنتجت السينما العالمية عشرات الأفلام عن الرسل والأنبياء وقدمت تصويرًا رائعًا لحيوات هؤلاء العظام، لكن تم ذلك من منظور غربى.. فى فيلم آلام المسيح كان التصوير مُبهرًا ، وكان التلقى من جانب الجمهور عظيمًا، وسار الفن فى خط موازٍ لقدر السيد المسيح لدى العالم الغربى.
ولاشك أن الفيلم الشهير المعنوّن بـ"الرسالة" والذى منع الأزهر دخوله مصر لسنوات طويلة بسبب ظهور حمزة بن عبد المطلب فى أحد مشاهده، كان له أثر عظيم فى اعتناق كثير من غير المسلمين للإسلام.. ولاشك أن المسلسلات الإيرانية التى أظهرت سيدنا يوسف والسيدة مريم لعبت دورًا إيجابيًا فى إثراء العاطفة الدينية لدى قطاع كبير من المسلمين، كما مثلت مرحلة جديدة فى الإبداع الفنى الإيرانى.. هذا ، والله أعلم.