أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عن تنفيذ عدة ضربات جوية دقيقة ضد أوكار اختباء عصابات داعش الإرهابي، أسفر عن مصرع 6 عناصر إرهابية خطرة من بينهم عنصر عمل في الذراع الإعلامي، ومسئول الرصد والاستطلاع في التنظيم الإرهابي.
في الوقت نفسه، أعد فريق بالأمم المتحدة تقريرا عن جرائم داعش ودورها في استخدام أسلحة كمياوية وذات دمار شامل في العراق إبان مرحلة سيطرتها بعد العام 2014.
وأكد خبراء في الأمم المتحدة أن تنظيم داعش الإرهابي شن هجمات باستخدام أسلحة كيماوية في مناطق انتشر فيها بالعراق، بين عامي 2014 و2019، وأضافوا في تقرير أنه تم جمع أدلة مستندية ورقمية مستمدة من شهادات الشهود باستخدام التنظيم للأسلحة الكيماوية.
وأوضح الخبراء في تقريرهم الذي رُفع إلى مجلس الأمن للمناقشة، أن تنظيم «داعش» قام بتصنيع وإنتاج صواريخ وقذائف هاون وذخائر للقنابل الصاروخية ورؤوس حربية كيماوية وأجهزة متفجرة كيماوية يدوية الصنع.
تقرير متأخر
من جانبه، قال الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب بألمانيا، إن تقرير الأمم المتحدة حول استخدام تنظيم داعش الإرهابي لأسلحة ذات دمار شامل فترة احتلالها للموصل منذ عام 2014 الى نهاية عام 2017، اعتمد على شواهد توصل لها الفريق الأممي، لكنه جاء متأخرا.
وأضاف "رئيس المركز" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن استيلاء التنظيم الإرهابي على أسلحة كيماوية أو بيولوجية من موقع عسكرية لا يكفي، فلابد أن التنظيم امتلك خبرات على مستوى مهندسين وعسكريين عملوا سابقا في مؤسسات التصنيع العسكري قبل عام 2003 في العراق، ولديهم الخبرة الكافية في إنتاج الأسلحة الكيمائية.
وأشار إلى أن مخازن موقع المثنى التي سيطرت عليها داعش، كانت معروفة بأنها تالفة وغير صالحة للاستخدام لأنها كانت مطمورة تحت الأرض، ولكن تم استخراج بعضها واستخدامه من قبل التنظيم، وفي الوقت نفسه جند التنظيم عناصر ذات خبرات على مستوى مهندسين وخبراء في المجالات كافة، خاصة الأسلحة ذات الدمار الشامل، وأيضا طورت المقذوفات والصواريخ.
وحذر "جاسم" من خطورة وصول مثل هذه الأسلحة إلى يد المجموعات الإرهابية، مشددا على ضرورة حماية المواقع العسكرية، وأن تكون هناك آلية لتتبع هذه الأسلحة، وآلية في طريقة الخزن، وعدم السماح بوجود فراغ أمني يسمح لهذه التنظيمات بالسيطرة على الأسلحة، خاصة في المناطق التي تشكو من ضعف التواجد الأمني، كما ان الفراغ السياسي يُعد سببا في انتشار وتواجد هذه الجماعات.
واختتم حديثه، أن المخازن والمواقع يجب أن تحصل على حراسات مشددة، وكذلك اتخاذ إجراءات وقائية لضمان عدم وقوع أي هجوم من قبل هذه المجموعات الارهابية على المواقع العسكرية .