أعلن البنك الإفريقي للتنمية والمركز العالمي للتكيف عن مبادرة من شأنها تقديم مساعدات فنية ومالية للدول الإفريقية التي تسعى للتكيف مع تغيرات المناخ.
وأوضح بيان البنك الإفريقي للتنمية أن آلية الحصول على المساعدات ترتكز على تقديم البلدان الإفريقية المبررات اللازمة والمشروعات التي تشير إلى تعرض منطقة ما إلى ظواهر تغير المناخ مثل الفيضانات والجفاف فيما يقوم (الصندوق الأخضر للمناخ) التابع للأمم المتحدة بتقرير إذا ما يستحق المشروع الدعم المالي والفني لبناء قدرات التكيف مع المناخ.
وذكر البيان أن (الصندوق الأخضر للمناخ) يدعم البلدان النامية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع آثار تغير المناخ، والتأكد من قدرة الإجراءات المقترحة على إثبات التكيف مع آثار تغير المناخ من خلال تعزيز التنمية المستدامة والتحول النموذجي، وتقرير الاحتياجات العاجلة والفورية للبلدان الضعيفة، لا سيما أقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأفريقية.
وأوضح البيان أن الأطراف الفاعلة في هذه المبادرة هم صندوق المناخ الأخضر، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وصندوق تغير المناخ في أفريقيا، ومبادرة صندوق المناخ من أجل تنمية أفريقيا والمراكز المناخية الإقليمية في أفريقيا، وبنك التنمية لجنوب أفريقيا، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبنك تنمية غرب أفريقيا، ومؤسسة التمويل الأفريقي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
من جانبه، قال أنتوني أونيونج، المدير الأول لشؤون أفريقيا في المركز العالمي للتكيف: "أفريقيا في طليعة الطوارئ المناخية... ومن خلال هذه المبادرة الجديدة، نهدف إلى زيادة تدفق تمويل التكيف إلى المنطقة بشكل كبير... نظرًا للدور المركزي للصندوق الأخضر للمناخ، والحجم غير المسبوق للتمويل الذي يقدمه، ومجموعة الأدوات المالية التي يوفرها، وطرق الوصول المختلفة الخاصة به، ستركز هذه المبادرة على الوصول إلى موارد الصندوق الأخضر للمناخ، ولكن هذه مجرد بداية شراكة طويلة الأمد مع البلدان الأفريقية لتعبئة التمويل للتكيف مع المناخ في جميع أنحاء القارة".
في غضون ذلك، قال الهمندو دورسوما، القائم بأعمال مدير إدارة تغير المناخ والنمو الأخضر في البنك الأفريقي للتنمية:"إن المنطق المناخي لاقتراح تمويل الصندوق الأخضر للمناخ هو أساس المبادرة... ويجب أن تكون للمبادرة أساس متين... يسعدني أن بنكنا قد أقام التعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة للمساعدة في الحصول على الموافقات وتمويل التكيف مع المناخ ".
إلى ذلك، أشار كيفين هورسبيرج، كبير علماء المناخ الذي يمثل الصندوق الأخضر للمناخ، إلى "إتباع الصندوق نهج يهدف إلى تعزيز المشاريع التحويلية وتحفيز التمويل المناخي عبر التخطيط التحويلي، وتحفيز الابتكار، والتخلص من مخاطر المشروعات، ومواءمة التمويل مع التنمية المستدامة".