أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان ولا يزال نقطة تحول بالنسبة للجميع.
جاء ذلك في بيان للخارجية الألمانية صدر اليوم، قبل مغادرة بيربوك إلى أيرلندا والمملكة المتحدة في زيارة رسمية.
وقالت الوزيرة الألمانية: "كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولا يزال نقطة تحول بالنسبة لنا جميعًا، هذا صحيح بشكل خاص بالنسبة للعلاقة بين المملكة المتحدة وأيرلندا بسبب تقسيم الجزيرة الأيرلندية، لم تحقق اتفاقية الجمعة العظيمة السلام في أيرلندا الشمالية حتى عام 1998 بعد أكثر من 30 عامًا من الصراع الدموي، ويجب عدم تعريض هذا السلام للخطر، لكن هذا هو بالضبط ما يهدد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعواقبه على التجارة وحرية الحركة وغيرها من القضايا وهذا هو بالضبط سبب تحملنا جميعًا في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذلك في المملكة المتحدة، مسئولية دعم وتنفيذ بروتوكول أيرلندا الشمالية".
وأضافت: "ربما لم تعد المملكة المتحدة عضوًا في الاتحاد الأوروبي، لكننا نواصل العمل معًا بشكل جيد وثقة – على المستوى الثنائي وكذلك في منظمة حلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة ومجموعة السبع. من خلال (حوار استراتيجي) رسمي بين بلدينا".
وأعربت عن رغبة بلادها في تكثيف التبادل الألماني البريطاني الوثيق والعمل لوضع إنجازات عملية للغاية للاتحاد الأوروبي، مثل التبادلات الشبابية أو تنقل العمالة، على أساس جديد فيما يتعلق بالمملكة المتحدة.
واختتمت بيربوك بيانها برساله وجهتها لكل من أيرلندا والمملكة المتحدة: "نحن شركاء وأصدقاء مقربون، نحن نسير في نفس الاتجاه في الدعم الملموس وطويل الأمد لأوكرانيا ضد حملة الإبادة الروسية، ونحن نتكاتف في المساعدة الشتوية، ونحارب العواقب العالمية للحرب التي أحدثها (الرئيس الروسي فيلاديمير) بوتين عمدًا، ونقوم بمزامنة جهودنا العقوبات وسد الثغرات معا، نحن نظهر لبوتين قوة القيم المشتركة وتصميمنا على الدفاع عنها، حتى في الظروف الحالكة".
