قال الدكتور محمد فايز فرحات، خبير الشؤون الآسيوية، إن القمم الثلاث بين الصين والدول العربية تكتسب أهميتها من توقيت انعقادها.
وأضاف خلال مداخلة بـ«القاهرة الإخبارية»، أن توقيت القمم يحمل دلالات كثيرة، فهناك تحولات عميقة تتعلق بالنظام الدولي وصراع بين القوى الرئيسية في النظام على توزيع أو تحديد طبيعة النظام العالمي، فهناك صراع بين تيار تمثله الولايات المتحدة الأمريكية يسعى إلى الحفاظ على هيمنتها على هذا النظام مقابل تيار تمثله وتقوده الصين وروسيا، ويسعى إلى دفع وتعزيز الانتقال إلى نظام متعدد الأطراف».
وتابع: «وفي وسط هذا التحول هناك تيار من القوى الإقليمية التي تسعى إلى بناء حالة من التوازن، وتسعى إلى تعظيم مصالحها في هذه المرحلة المهمة في تطور النظام العالمي، كما أن نمط تحرك القوة الإقليمية والعربية في المنطقة بقيادة مصر والسعودية والإمارات يدل على تغيير نمط العلاقة مع القوى الدولية، في إطار الحفاظ على حالة التوازن وتعزيز الانتقال داخل النظام العالمي، وبناء حالة تعددية الأطراف، فالعالم لم يعد يحتمل فكرة الحليف الواحد والتحالفات الجامدة».