أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن اعتراف المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بأن اتفاقيات "مينسك" قد تم توقيعها من أجل منح أوكرانيا الوقت للاستعداد لمواجهة عسكرية مع روسيا، قد تُستخدَم في إجراءات قضائية أمام المحاكم.
وصرحت زاخاروفا -حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"- بأن ما قالته ميركل يمثل "شهادة أن كل ما تم فعله خلال الفترة من 2014 إلى 2015 كان له هدف واحد هو تحويل وجهات نظر المجتمع الدولي عن المشاكل الحقيقة والتلاعب بالوقت وضخ الأسلحة إلى نظام كييف والسير بالأوضاع إلى نزاع كبير".
وقالت: "إن اعتراف المستشارة الألمانية السابقة يظهر فظائع التزوير والمكائد والتلاعب بالحقائق التي يعتمدها الغرب وسيلة للعمل".
وكانت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قد صرحت، في مقابلة صحفية أمس الأربعاء، بأن اتفاقية "مينسك" الموقعة عام 2014 كانت تهدف لإعطاء أوكرانيا الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية.
من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم، إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نفسها دمرت بشكل تدريجي مبدأ التوافق.
وأضافت الدبلوماسية الروسية أن الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ووزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو قد صرح في مؤتمر صحفي عقب اجتماع 2 ديسمبر للمجلس الوزاري للمنظمة بأنها لن تكون قادرة على العمل لفترة أطول ما لم تعُد إلى مبدأ الإجماع.
وتابعت زاخاروفا -حسبما نقلت عنها وكالة "تاس" الروسية- أن مبدأ الإجماع هو حجر الزاوية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لأنه "منصوص عليه في وثائق تأسيسها، وقواعد التوافق تمنع محاولات فرض أي شيء على روسيا أو أية دولة أخرى".
واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية الرئاسة البولندية للمنظمة بأنها "تبذل جهودًا جبارة لتقليل الإمكانات التي اكتسبتها المنظمة على مدار السنوات إلى الصفر. لقد تخلوا عمدا عن فكرة الحوار القائم على الثقة والعمل البناء".