خصصت وزارة التنمية المحلية 152 ألف شجرة، نصيب محافظة السويس للمرة الاأولي من اجل زراعة 100 مليون شجرة على محافظات الجمهورية ضمن إطار المبادرة للقيادة السياسية التى أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ نوفمبر الماضي منذ أيام.
وتم الاعلان عن تخصيص 10 مليون شجرة فى المرحلة الاولي وتم توزيع حصص من الاشجار على المحافظات..
• كان نصيب القاهرة الكبري " القاهرة – الجيزة والقليوبية " 3.5 مليون شجرة.
• والمحافظات فى الوجه البحري 3.5 مليون شجرة.
• اما الوجه القبلي فكان نصيب المحافظات به 2 مليون شجرة.
• والباقي مليون شجرة تم توزيعها الى محافظات القناة وسيناء الشمالية والجنوبية كان نصيب السويس فيها 152 ألف شجرة فقط.؟!.
ولم تعلن المعايير التى تم توزيع الأشجار بها للمحافظات ؟! من حيث " المساحة – عدد السكان – الاوضاع البيئية – الاحتياجات – الطرق الداخلية والخارجية بين المحافظات ".
وهنا يحق لنا ان نطالب بزيادة عدد الاشجار المخصصة لمحافظة السويس ليس بشكل تعصب لمحافظتي ولكن لاعتبارات موضوعية علمية وموثقة وعلى ارض الواقع..
ويرجع مطلبنا العادل بسبب التحديات البيئية عن حالة محافظة السويس وهنا نذكر الاتي عن تلك التحديات..
• الانخفاض الكبير فى عدد الأشجار بالسويس حيث إن نصيب الفرد أقل من شجرة باعتبارها محافظة "حضر" وليس " ريفية " بالإضافة الى حوادث مذابح الاشجار وخلعها المتكرر من الشوارع الرئيسية والفرعية بما فيها شارع الذي اطلق عليه " البيئة" الخضر سابقا.. والدهشة ان الاشجار به لا تتعدي اصابع اليادين !
• أصبحت أحياء بالكامل التشجير والحدائق بها ضعيف جدا مثل حي الاربعين الذي يعيش فيه 52% من تعداد السكان دون حدائق عامة رغم صغر مساحته التى لا تتعدي 4.5 كيلو.. مع اهمال الحدائق بمناطق المثلث والعوائد و24 اكتوبر ومنطقة شارع النيل والزراير بالاضافة الى تحويل حديقة الشهداء بوسط حي الاربعين الى موقف لسيارات الميكروباص ؟!
• أما فى حي السويس فقد تم قطع الاشجار الظليلة والندرة من حديقة الخالدين امام مباني دواوين المحافظة الثلاثة وتم ذبح الأشجار وتحويل نصف الحديقة الى جراج للسيارات الخاصة والملاكي.
• بالإضافة الى غلق حديقتن الاولي حديقة الغريب مكان حلقة الاسماك القديمة والاخري امام رئاسة حي السويس بشارع بورسعيد.
• مع اهمال الحدائق امام مدرسة الثانوية بنات وحديقة الاطفال امام مساكن اللوكس بالغريب.
• فضلا عن خلع الاشجار من الجزيرة الوسطي وانعدام الاشجار فى الشوارع الرئيسية للحي.
• وفي حي فيصل تم اهمال اكبر حديقة بجوار مساكن الحرفيين والتى تتوسط مساكن مدينتي فيصل والصباح والعرائس والتى تقع امام رئاسة حي فيصل، فضلا عن حديقة طابا بجوار السكة الحديد وغيرها.
• أما فى حي الجناين فان الحدائق عند منطقة الهاويس مغلقة امام الجماهير وتعاني من الاهمال والتشجير والخضرة وزراعة الاشجار رغم انهم حي به قطاع ريفي.
• والأمر ممتد الى الكورنيش الجديد وطريق بورتوفيق حيث مذابح الاشجار الظليلة ووضع نخل افرنجي لا يتناسب مع بيئة السويس والاحتياج الى الظل.
• مع اهمال التشجير والخضرة فى حديقة الشعب بطول الكورنيش الجديد التى اصابها الاهمال وتحولت إلى صالات الافراح مع اهمال شديد للتشجير والخضرة وجفاف بعض المزروعات.
• فضلا عن تحويل المناطق الخضراء بطريق بورتوفيق الى اكشاك استثمارية تؤجر بشكل مغالًا فيه للشباب بايجارات مرتفعة لا تراعي فيه توقفات او الكساد فى فصل الشتاء وطول العام مع انعدام وجود كراسي ادامية للمواطنين لها مساند لظهر المواطنين وكبار السن فضلا عن تحويل بعض الحدائق لمواقف للسيارات.
• وغني عن البيان ايضا ان كافة الطرق العامة الداخلية والخارجية بين السويس ومحافظات " القاهرة – الاسماعيلية – سيناء والبحر الاحمر " وطريق القطامية والعين السخنة كلها طرق بدون اشجار.
وأخيرًا إن التقارير الرسمية عن حالة البيئة واوضاعها بمحافظة السويس التى يصدرها جهاز شئون البيئة والوزارة تؤكد جميعا على التاثيرات الضارة للهواء بسبب الأنشطة الصناعية المتعددة لمصانع الحديد والصلب والبتروكيماويات والاسمدة والاسمنت والصناعات البترولية وصناعة تخريد وبناء السفن فضلا عن ملوثات مناطق المحاجر التى تساعد بالدخان والابخرة والاتربة على زيادة الامراض الصدرية بالسويس وما تبذله مستشفي الصدر من جهود.
وبعد أن المبادرة الرئيسية لزراعة الاشجار فى المحافظات تعتبر خطوة هامة تستحق التقدير ولكن تحديات التى تواجها محافظة السويس تجعلنا نطالب بزيادة حصة السويس من الاشجار والمساحات الخضراء من اجل تطبيق التنمية المستدامة بابعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئة ومن أجل بلدنا التى نريدها وأفضل باذن الله.