الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

كعادة الجماعة الإرهابية.. إخواني تونسي يدعو لاقتحام مبنى البرلمان بالقوة

المرزوقي
المرزوقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دعا الإخواني محمد الحبيب المرزوقي المكنى "أبو يعرب" أتباع حركة النهضة وجماعة الإخوان الإرهابية، إلى اقتحام مبنى البرلمان التونسي بالقوة في خطوة استباقية قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في 17 ديسمبر الجاري.
وفي تدوينة نشرها، اليوم الخميس، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أكد فيها أن التظاهرات التي تنظمها حركة النهضة وداعموها مثل جبهة الخلاص الوطني ضد الرئيس قيس سعيد، تصب في مصلحة الرئيس لأنها تعلن للعالم أنه لا يقيد الحريات ويسمح لمنتقديه بالتظاهر في العاصمة التونسية دون تضييق أمني، لذا طالب المرزوقي  بالكف عن التظاهرات السلمية والتوجه لاقتحام مبنى البرلمان والسيطرة عليه قبل الانتخابات التشريعية القادمة وإجبار الجهات الأمنية والجيش على الوقوف إلى جانب خطواتهم الإرهابية.
وقال "المرزوقي": "الحل الوحيد هو الاقدام على افتكاك البرلمان قبل الانتخابات المهزلة.. فالتظاهر في قلب العاصمة لا فائدة منه وهو يضفي على المنقلب الشرعية التي يدعيها بدعوى عدم منع حرية الرأي والتظاهر".
واتهم المرزوقي التيارات القومية والوطنية التي تدعم الرئيس التونسي ومسار 25 يوليه الإصلاحي بالمافيا والمنافقين، وأنها تيارات تقف مع الدولة بساق وتقف مع خصومه بساقها الأخرى، كما اتهم رؤساء ومديري الجامعات والتعليم العالي ووصفهم بأنهم أفسد يسار في التاريخ، قائلا: ولا أعجب من سكوت الجامعيين ونقابة التعليم بمستوياته كلها، فمن يسيطر عليهم هم أفسد يسار عرفه تاريخ البشرية، والظاهرة ليست جديدة، الجديد فيها هو افتضاح عمالتها لمؤسسات لا يتوقفون عن التعبير عن احتقارهم لأصحابها".

يشار إلى أن محمد الحبيب المرزوقي، واحد من الأكاديميين والمتخصصين في مجال الفلسفة، يكنى نفسه بأبي يعرب المرزوقي، ويحلو له أن يصف نفسه بـ"المفكر أو الفيلسوف" متجاهلا دوره في الترويج لمشاريع الجماعات الإرهابية والمتطرفة، واستلهام أفكارهم المتطرفة ومصلحاتهم التكفيرية في مقالاته ومؤلفاته التي يصفها بالفلسفة.
ينشط المرزوقي في الترويج لكل الإشاعات التي يطلقها تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، مثل عمالة كل خصومهم للصهيونية، أو عودة المجتمعات العربية لزمن الجاهلية كما ادعاها من قبل منظر التكفير سيد قطب، أو وصف الأنظمة السياسية التي لفظتهم  بأنها تعيش عزلة سياسية من جميع دول العالم متجاهلا زيارات عدة قامت بها الدول لتونس أو العكس، كما تجاهل القمة الفرنكوفونية الأخيرة التي استضافت خلالها تونس لأكثر من 90 وفدا من وفود دول العالم.
هذه الإشاعات يروجها إعلام الإخوان دائمًا، ولا فرق بين إعلامي ساذج ممول وبين أكاديمي يطلق على نفسه "البروفسيور"، كلاهما يروج لإشاعات خطط لها التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية بمساعدة أجهزة أجنبية. 
تاريخ قديم

وظل "المرزوقي" عنصرًا إخوانيًا غير معروف في الأكاديمية، فهو إخواني بدرجات علمية متقدمة في مجال الفلسفة والفكر، حيث اعتاد "التنظيم" تصعيد عناصره المختفية إلى أماكن مرموقة داخل الجامعات، وعنصرًا غير معروف في الحزب الاشتراكي الدستوري، كما ظنت النخبة السياسية التونسية أنه أحد التقدميين واليساريين؛ ليجدوه فجأة على رأس قائمة حركة النهضة الانتخابية.
وليس مستغربًا في اللحظة الحالية أن نكتشف حقيقية مجموعة من الشخصيات، عاشت دهرا طويلا وسط اليسار والمعارضة أو الأحزاب السياسية الحاكمة قبل 2011 لتأخذ دورها كقيادات أصيلة وسط جماعات الإسلام السياسي المتطرفة. 
واستقال "المرزوقي" من المجلس الوطني التأسيسي الذي سيطرت عليه حركة النهضة الإخوانية، قائلا "لو كنت أعلم أن تعييني من باب الترضية لنأيت بنفسي عن المشاركة"، ثم ظل وفيًا للتنظيم الدولي فلا يدع مناسبة إلا ويهاجم مصر التي أسقطت رأس الأفعى الإخوانية في ثورة الـ30 من يونيو، أو الهجوم على الرئيس قيس سعيد الذي أطاح بحركة النهضة وكشف زيفها أمام الشارع التونسي، أو الظهور في القنوات والمنصات الإعلامية للإخوان للتحليل السياسي والتعليق على الأحداث.