أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول العربية ودول البحر الأبيض المتوسط، من خلال إطلاق برامج ومشروعات ذات بعد إقليمي مشترك، لتحقيق التكامل الاقتصادي وبلوغ الأهداف التنموية التي تصبو إليها شعوب المنطقة.
جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي التي ألقاها في افتتاح أعمال المنتدى البرلماني الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي الذي يعقد بالمملكة المغربية، بالتعاون بين مجلس المستشارين بالمملكة المغربية وبرلمان البحر الأبيض المتوسط.
وأكد"العسومي" حرص البرلمان العربي على مد جسور التواصل والتقارب بين الشعب العربي وشعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط، انسجامًا مع عمق العلاقات التاريخية والموروثات الثقافية والإنسانية والحضارية المشتركة.
وشدد على أهمية إطلاق المنتدى كونه يعقد في ظل مرحلة حرجة، تتشابك فيها التحديات التي تواجه المنطقة العربية ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي تفرض أهمية العمل الجماعي والشراكات المؤسسية للخروج بحلول ناجعة لتلك التحديات.
وقال رئيس البرلمان العربي إن جهود التصدي للتحديات لا تقتصر فقط على الدور الذي تقوم به الحكومات، وإنما يستطيع البرلمانيون، بما يمثلونه من بُعد شعبي للشراكة العربية الأورومتوسطية، أن يكون لهم دور محوري في هذا الشأن، مضيفا " إننا في حاجة ماسة إلى تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية وتبني حلولا غير تقليدية لما نواجهه من أزمات، انطلاقًا من قاعدة أساسية تحكم العلاقات فيما بيننا، وهي الاحتياج الاستراتيجي المتبادل".
وأعرب "العسومي"عن تطلع البرلمان العربي إلى أن يكون المنتدى البرلماني بمثابة آلية مؤسسية لها قواعد عمل تحكمها، وتنتظم في إطارها اجتماعات دورية تتم بشكل سنوي، داعيا إلى توسيع النطاق الجغرافي لهذا المنتدى مستقبلًا، ليشمل كافة الدول العربية.