تدرس اليابان وصف التحركات العسكرية الصينية بأنها تشكل "تحديًا" للنظام الدولي، في استراتيجيتها للأمن القومي التي ستتم مراجعتها مع وثيقتين أخريين متعلقتين بالأمن الأسبوع المقبل، حسبما أفاد مصدر في الحكومة.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن المصدر قوله إنه تم تخفيف الإشارة المخططة للصين بدلا من "التهديد" إلى صياغة أخف وهو "التحدي"، وهو مصطلح دعا إليه بعض المشرعين من الحزب الليبرالي الديمقراطي.
وتابع المصدر أن استراتيجية الدفاع الوطني وهي وثيقة تابعة لإستراتيجية الأمن القومي، قد تشير مع ذلك إلى إطلاق الصين للصواريخ الباليستية على المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان في أغسطس الماضي باعتباره "تهديدًا"، وتعكس هذه الخطط على ما يبدو نية الحكومة الحفاظ على زخم الحوار مع الصين بعد أن عقد البلدان أول اجتماع قمة لهما منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، الشهر الماضي.
وفيما يتعلق بكيفية توصيف الصين التي تكثف أنشطتها العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، اقترح الحزب الديمقراطي الليبرالي في أبريل الماضي أن تشير حكومة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إليها على أنها "تهديد" في استراتيجية الأمن القومي، لكن حزب كوميتو، الشريك الأصغر في التحالف للحزب الديمقراطي الليبرالي، أظهر ترددًا، نظرًا للتأثيرات السلبية المحتملة على العلاقات بين اليابان والصين.
وفي بيان مشترك صدر في عام 2008، أكدت طوكيو وبكين أنهما "شريكان يتعاونان معًا ولا يشكلان تهديدًا لبعضهما البعض"، الأمر الذي ربما يكون قد أثر على حكومة كيشيدا للتخلي عن استخدام كلمة "تهديد"، بحسب المصدر.
وقالت الولايات المتحدة في أحدث إستراتيجيتها للأمن القومي الصادرة في أكتوبر الماضي إن الصين تمثل "التحدي الجغرافي السياسي الأكثر أهمية".
ومن المتوقع أيضًا أن تتعهد اليابان بامتلاك "قدرة الهجوم المضاد"، وتسهيل تصدير المعدات الدفاعية عند مراجعة استراتيجية الأمن القومي واستراتيجية الدفاع الوطني وبرنامج الدفاع متوسط المدى، وفقًا للمصدر.
وعندما التقيا مؤخرا على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك بتايلاد، اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الصيني شي جين بينج على بناء علاقات "بناءة ومستقرة" بين الجارتين.
وفي الاجتماع، أعرب كيشيدا عن "قلقه الشديد" بشأن إطلاق الصين صواريخ باليستية على المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان خلال مناورات عسكرية واسعة النطاق بالقرب من تايوان في أغسطس الماضي.
