أطلقت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، مبادرة "الثقافة والمستقبل الأخضر" بهدف تعزيز دور الثقافة ورفع الوعي بمركزية الثقافة في التنمية الشاملة والمستدامة، ورسم سياسات ثقافية وبرامج شاملة تسهم في تحقيق الكفاءة في استخدام الموارد، والتخفيف من آثار التغير المناخي، وتعزيز القدرة على التكيّف معها، والتعامل مع تحدياتها المختلفة.
وذكرت وكالة أنباء السعودية (واس) أن المبادرة أطلقها وزير الثقافة السعودي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ 23 من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بالرياض.
وقال الأمير بدر إن المبادرة تأتي في إطار دعم المملكة للجهود الجماعية لتعزيز المعارف والمهارات والممارسات المتصلة بجعل القطاع الثقافي أكثر استدامة وصداقة للبيئة، لافتا إلى أنه سيتم العمل على تركيز دور الثقافة في صياغة المستقبل الأخضر، وتنفيذ التزامات الدول العربية بتوظيف الثقافة لأجل التنمية المستدامة وذلك من خلال إطلاق "تقرير الثقافة والاستدامة في العالم العربي" الذي سيتضمن خمسة محاور.
وأوضح الأمير بدر أن المحاور تشمل محور الثقافة والتنمية المستدامة "بالاعتماد على قوة الثقافة للترويج للمستقبل الأخضر"، والمحور الثاني يسلط الضوء على نقل المعرفة وتبادل الخبرات لصناعة المستقبل الأخضر، فيما يتناول المحور الثالث "التغيُّر المناخي والسياسات الثقافية المحلية"، إلى جانب المحور الرابع "تراث أخضر.. من أجل محيطٍ سليم وتنمية مستدامة"، كما يسلط المحور الخامس الضوء على "المدن المستدامة والمبدعة والحلول الثقافية لضمان الاستدامة".
