خرج الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي عن صمته، ونشر بيانًا أيد خلاله التظاهرات والاحتجاجات التي خرجت تندد بمقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي، وهو التحرك الذي تسبب في أزمة كبيرة داخل إيران تتعلق باستمرار الاحتجاجات والإضرابات في جميع قطاعات الدولة.
ووصف خاتمي شعار التظاهرات والاحتجاجات التي خرجت في إيران مؤخرًا "إمرأة، حياة، حرية" بأنه شعار رائع يعبر عن رغبة الفتيات بالتحرر من القيود المجتمعية، داعيًا إلى مساندة تلك الحركات التحريية للطلاب، وباعتراف الحكومة الحالية بأخطائها تجاه الشعب الإيراني.
ووصف خاتمي شعارات الطلاب الذين خرجوا في تلك التظاهرات العارمة التي عمت المدن الإيرانية بأنها شعارات تعبر عن رسالة رائعة وتعكس تحرك هؤلاء الطلاب إلى الرغبة بمستقبل أفضل لهم ولإيران.
وشدد خاتمي على ضرورة أن تراجع السلطات إجراءاتها بحق التعامل مع تلك التظاهرات، معبرًا أنه لا يمكن ضمان استقرار المجتمعات بهذه الشاكلة، كما دعا إلى دعم الطلاب في مطالبهم وتلبيتها قبل فوات الأوان.
جدير بالذكر أن الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي شغل منصب رئيس الجمهورية منذ عام 1997 حتى عام 2005، وفرضت السلطات الإيرانية بعدها إجراءات الإقامة الجبرية عليه بعد دعمه الاحتجاجات الشعبية التي نشبت في عام 2009 والتي رفضت إعادة انتخاب الرئيس المتشدد السابق محمود أحمدي نجاد.
