كشف الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أهمية وأسباب انعقاد القمة العربية الصينية، غدًا الخميس، في العاصمة السعودية الرياض، على مستوى القادة والزعماء.
وقال فرحات، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن القمة لها عدة دلالات أهمها التوقيت، والسياقات الدولية والإقليمية الخاصة بأطراف القمة، مشيرًا إلى أنها تعتبر الإطار الأول المنظم للعلاقات الصينية بالعالم العربي.
وأوضح أن هذا الأمر يشير إلى أن العالم العربي والصين رفعا مستوى إدارة العلاقات بينهما، كما أن القمة تأتي بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، والبدء في بناء نظام عالمي جديد، مؤكدًا أن القوة العربية أصبحت في وضع دولي مختلف، حاليًا.
وأكد أن هذه القمة لا تعني أن العالم العربي يتحرك في النظام العالمي بمنطق المباريات الصفرية؛ بمعنى أنه أعطى ظهره للولايات المتحدة، أو الدول الأوروبية؛ إنما بناء علاقات متعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن النظام العالمي قائم على المصالح؛ وأهمها خلق تعددية في العلاقات.
وأشار إلى أن الدول العربية لها مصالح مع جميع الدول، مشيرًا إلى أن العالم العربي يلعب دورًا تاريخيًا للحفاظ على حالة توازن في النظام العالمي، وتعدد علاقاته مع الأطراف المختلفة.