قال نظمي النصر الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة نيوم السعودي، المطل على البحر الأحمر، إن المدينة الذكية NEOM التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار تعد أحد أهم المشاريع الداعمة لاستراتيجية السياحة الوطنية في المملكة العربية السعودية، حيث تعمل المملكة بشكل مطرد على تنويع اقتصادها الذي كان يعتمد بشكل كبير على النفط لعقود.
وأضاف النصر خلال كلمته بالقمة العالمية لمجلس السياحة والسفر العالمي، التي تعقد بالرياض، أن الملاعب المعلقة في المدينة الذكية ستجعل السائحين يعيدون تصور المستقبل ويتخيلونه، متابعا: نريد أن يأتي الناس ليروا كيف يتم بناء الملاعب الرياضية، وأين يتم بناؤها؟، حيث إن الملاعب الرياضية في نيوم يبلغ ارتفاعها 300 متر وهي فضفاضة ومعلقة في الهواء.
وأشار إلى أن مدينة أوكساجون OXAGON الصناعية في نيوم، لديها كل الإمكانات لتصبح وجهة سياحية عالمية المستوى، حيث يمكن للزوار القدوم ورؤية كيف سيكون المستقبل، وتم التخطيط لتواجد العديد من الصناعات بالمدينة إضافة إلى الميناء البحري "ميناء نيوم"، ومع ذلك، نود أن نرى السائحين يقضون يوما أو يومين في المدينة لكي يتمكنوا من رؤية مستقبل الصناعات وكيف ستعمل الموانئ البحرية في المستقبل حيث كل شيء في نيوم مصمم لعصر المستقبل.
وكان قد كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن وجهة سياحية فريدة في المنطقة وهي جزيرة سندالة Sindalah Island والتي تعد أحدث مشروع لتعزيز صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية، حيث سوف تستضيف تلك الجزيرة اليخوت الفاخرة.
وقال ولي العهد: هذه لحظة مهمة أخرى لنيوم وخطوة كبيرة في المملكة لتحقيق طموحاتها السياحية في ظل رؤية 2030، الجزيرة تمتد على مساحة تبلغ حوالي 840 ألف متر مربع، وهي واحدة من مجموعة الجزر التي سيتم تطويرها في مشروع جيجا السياحي والترفيهي.
وتخطط المملكة لإقامة العديد من الأحداث والأنشطة على الجزيرة، ومنها فعاليات فنية وثقافية متطورة وعروض رياضية كبرى واحتفالات اجتماعية وترفيهية ومهرجانات للطهي على مدار العام.
أما ميناء جزيرة سندالة فسوف يضم 86 رصيف، بالإضافة إلى 413 غرفة فندقية فاخرة و333 شقة فندقية راقية، ونادي شاطئ ونادي لليخوت و38 عرض فريد من المأكولات التي ستوفر تجربة فريدة في البحر الأحمر.
ومن المتوقع أيضا أن تصبح سندالة وجهة مشهورة للجولف من خلال إتاحة الفرصة لعشاقها لتجربة ملعب على مستوى عالمي بمساحة 5920 متر على مستوى 70 و18 نقطة انطلاق و9 حفر.
وستعمل الجزيرة كبوابة رئيسية للبحر الأحمر، وستكون أول جزيرة فاخرة ووجهة لنادي اليخوت في نيوم في البحر الأحمر، ومن المتوقع أن تصبح أكثر المواقع السياحية إثارة وجاذبية في المنطقة، ومخطط أن تبدأ في الترحيب بالضيوف من أوائل عام 2024.
