عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الأربعاء، ندوة توعوية لطالبات فتيات سيدنا شعيب بمدينة الحمام، بعنوان «مفاهيم خاطئة حول المرأة المسلمة»، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة الشيخ عبد العظيم سالم.
وتحدث الشيخ عاصم حماد مدير إدارة وعظ الحمام وعضو المنظمة خلال الندوة عن مجموعة من التيارات التي لا تمت لتعاليم الشريعة الإسلامية لحديثهم عن بعض الأمور المتعلقة بالمرأة المسلمة بطريقة مغلوطة ومتطرفة، وقد كثر الخلط واللغط حينما حاول كل تيار أن يتناول هذا الأمر وفقا لفهمه وأيديولوجيته لضرب الإسلام.
وأشار حماد إلى أن الحديث عن المرأة تمثل في منطلقين الأول تناول فيه هذه التيارات بعض الأحاديث الموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل «طاعة المرأة ندامة» و«لولا النساء لعبد الله حقا» و«أخرهن من حيث أخرهن الله» و«لا تعلموهن الكتابة ولا تسكنوهن الغرف» وغيرها من هذه الأحاديث المكذوبة.
مبيناً أن الأمر بالنسبة لدحض هذه الأحاديث والرد عليها وتفنيدها علميا وشرعياً أسهل بكثير من النوع الثاني من الافتراءات في حق المرأة المسلمة، مشيرا إلي خطورة هذا الأمر في تناول هؤلاء لبعض الأحاديث الصحيحة التي وردت في الكتب الصحاح لكنهم ترجموها بما يناسب فكرهم وأفكارهم المتطرفة، ومن تلك الأحاديث مثلاً «ناقصات عقل ودين» و«خلقت المرأة من ضلع أعوج» و«لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» وغيرها من الأحاديث المتعلقة بالقوامة وشهادة المرأة.
وأضاف عضو المنظمة أن تلك الأحاديث فهمت على غير مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كرم الإسلام المرأة تكريماً كبيراً وأول نوع من أنواع هذا التكريم أنه حفظ لها حقها في العيش والبقاء على غير الجاهلية التي كانت تقتل المرأة، وأكبر نموذج على تكريم الإسلام للمرأة هي أن الصحابيات في عصر الإسلام الأول بلغن من المراتب والمكانة واقتحمن ميادين لم نصل إليها نحن بعد مرور كل هذه الفترة ورغم كل هذه الاكتشافات التكنولوجية رضي الله عنهن جميعاً.
واستعرض عضو منظمة خريجي الأزهر بمطروح بعض النماذج الرائعة للمرأة المسلمة منها السيدة عائشة رضي الله عنها معلمة الأجيال فقد كان الناس يتلقون العلم عنها وتعلموا منها الشرائع، مشيرًا إلى أن المرأة المسلمة ليست في صراع مع الرجل حتى يثار من الفتن والمشاكل ما يسئ العلاقة بينها وبينه لكن المرأة المسلمة لها عادات وتقاليد طيبة رائعة تجعلها تقدم الرجل على نفسها بطوعها وإرادتها، فالرجل والمرأة في الإسلام هما شريكان في تحمل المسؤولية تجاه المجتمع وبناء الأسرة المسلمة.
