رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

د. غادة عبدالرحيم تكتب: الشباب في قلب الرئيس «6»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رسائل الرئيس من الدقهلية

لم أقف في زيارة الرئيس لمحافظة الدقهلية، عند ظاهر الزيارة وما تبعها من أخبار ولكنني ذهبت إلى أبعد من ذلك، إلى تلك الرسائل التي تحملها هذه الزيارة من أنه ليس هناك شىء بعيد عن اهتمام الرئيس، فهو بنفسه يتابع ما يتم من أعمال على أرض الواقع حتى إن كانت في إحدى القرى؛ فقد ولى زمن الاهتمام بالعاصمة، وها هو رئيس الجمهورية يتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة في قرية الحصص بمركز شبين بمحافظة الدقهلية.

وجاءت زيارة الرئيس لهذه المحافظة بعد سلسلة من الحوادث سلط عليها الإعلام الضوء حتى بات لا يخلو أسبوع من أخبار القتل والاغتصاب والانتحار في محافظة خرج من منازلها أعلام وقامات ملأت الكون شهرة، فمن هناك خرج العالم الجليل فاروق الباز، والدكتور محمد غنيم جراح المسالك البولية ومؤسس مركز الكلى والمسالك البولية، والأستاذ الدكتور رفعت السعيد، وعالم الوراثة والشاعر الدكتور أحمد مستجير، وفؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد الأسبق ووزير الداخلية ثم المالية في عهد الملك فاروق، والمفكر والكاتب أنيس منصور، وأستاذ الجيل أحمد لطفي السيد أحد رواد حركة النهضة والتنوير في مصر، والكاتب الصحفي محمود عوض، والطبيب والكاتب محمد المخزنجي، والشاعران كامل ومأمون الشناوي، والكاتب المسرحي سعد الدين وهبة، وعدد كبير من الفنانين أبرزهم حسن فايق وكمال الشناوي وعادل إمام والفنانة فاتن حمامة والفنان يحيى الفخراني وكوكب الشرق، والشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر السابق، والشيخ محمد متولي الشعراوي، والشيخ نصر الدين طوبار، والشيخ سيد النقشبندي وآخرون كُثر لا يتسع المجال لذكرهم.
وكأن الرئيس أراد بزيارته إلى هذه المحافظة أن يزيل ما عليها من غُبار وأن يشد على يد أهلها ويذكرهم بتاريخها وتاريخهم ويكتب أول سطر في تاريخ جديد لأبنائها من داخل فصولهم المدرسية، فلن ينسى هؤلاء الأطفال لقائهم بالرئيس، هي زيارة للتاريخ، زيارة ضد النسيان.
رسالة أخرى للرئيس من الدقهلية لمن أراد أن يعي ويتعلم ويدرك أن عنوان الشباب في قلب الرئيس ليس مجرد كلام ولكنها أفعال، فهاهو يُثمن الاجتهاد ويشير إلى نجاحات أبنائها ويفتخر بها فحينما التقى الرئيس السيسي بالناشئين قال لهم مازحًا: «كلكم محمد صلاح؟ فأجابوا إن شاء الله».

 

ثم يربت على قلوبهم بنصيحة أبوية فيقول لهم: «إن المهارات هي الأساس لكن اللياقة البدنية الهائلة والقدرة القوية جدًا، ستجعلك لاعبا ليس لك مثيل، لا يوجد غير الرياضة والكرة والمذاكرة».

ثم يُبشرهم بأنهم سيلعبون في العاصمة الإدارية؟ فهناك مدينة أوليمبية بها استاد يتسع إلى 85 ألف متفرج، وسيتم عمل افتتاح له».

وليس هناك ختام أجمل من حوار الرئيس مع الصبي عمر محمود، الذي قال له: «بالنيابة عن زملائي أحب أوعد حضرتك بدخول كأس العالم والحصول عليه».

فيرد عليه الرئيس: «إن الأماني جميلة يا عمر لكن لتحقيقها تحتاج إلى جهد كبير من كل المجموعة الموجودة أمامي، ويكونوا على قلب رجل واحد.. يعني نحب بعض ونتدرب جيدا». ثم يضع أمامهم نماذجا ليقتدوا بها مشيدا بأخلاق الجيل القديم من لاعبي كرة القدم مثل الكابتن صالح سليم وحمادة إمام وغيرهما.. حيث إنهم كانوا يعطون صورة جميلة جدا للمجتمع، وتصرفاتهم تعكس الرياضة.

وللحديث بقية