ضمن فعاليات الدورة الـ 23 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية، تشرف رئيسة الجمعية التونسية للنقاد المسرحيين فوزية المزي على ورشة "السينوغرافيا في المسرح: من العرض إلى إعادة الابتكار"، والتي ترى إن السينوغرافيا في المسرح هي فن وعلم وفلسفة لا يكتمل العرض دونها ولا تتحقق جمالية المسرحية إلا بها، لذلك تسعى الجمعية إلى مقاربة مفهوم السينوغرافيا ودلالاتها ووظائفها وذلك "بالنظر إلى التغيرات التي عرفتها السينوغرافيا في تعاملها مع المشروع الإبداعي.
وتقول فوزية المزي: السينوغرافيا المسرحية تتجاوز مفهوم الديكور الذي انحصرت فيه لمدة طويلة، حيث ابتكرت طرقا ومناهج جديدة للحفر في المشروع الإبداعي وإعادة ابتكار وسائلها لتحدد العلاقة بين مختلف عناصر الأثر (النص والأداء والفضاء المسرحي والموسيقى) من جهة والعلاقة بين العرض والجمهور من جهة أخرى.
وأشارت إلى أنها عملية بناء تعتمد على التواطؤ مرة والجدل مرة أخرى، ونقدم هنا خلال الورشة كيف يمكن للناقد أن يلتقط جوهر الفعل السينوغرافي ومآلاته في مناخ العرض المسرحي؟