افتتح رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، أمس الثلاثاء، في قصر المؤتمرات في مونتريال، المؤتمر الخامس عشر للأطراف الذي يهدف إلى تجديد اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.
وفي كلمته الافتتاحية، سلط رئيس الوزراء الضوء على التزام كندا بضمان نجاح المؤتمر من خلال العمل مع الشركاء الدوليين للتوصل إلى اتفاق حول إطار عمل عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 يوفر خارطة طريق جماعية توجه الجهود العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي حتى عام 2030.
ودعمًا لهذا الهدف، أعلن ترودو أن كندا ستقدم مساهمة جديدة بقيمة 350 مليون دولار لدعم البلدان النامية - موطن الغالبية العظمى من التنوع البيولوجي في العالم - لتعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى أكثر من مليار دولار تعهدت كندا بها بالفعل لدعم مشاريع العمل المناخي التي تعالج آثار تغير المناخ على فقدان التنوع البيولوجي في البلدان النامية.
لكن حتى قبل أن تبدأ المحادثات رسميًا، حذرت إليزابيث ماروما مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي، من أن الأمور قد خرجت بالفعل عن مسارها، قائلة إن "الناس بحاجة إلى الانتباه والمفاوضون بحاجة إلى تصحيح هذا الأمر لأن التنوع البيولوجي يدعم وجودنا ذاته على هذا الكوكب".
وأضافت "إنه الطعام الذي نأكله، الماء الذي نحتاجه، نستخدمه ونشربه، الهواء النقي الذي نريد أن نتنفسه، السلع والخدمات، الصحة".
ويوجد هذا الحدث العالمي في مونتريال مع نحو 17 ألف مشارك مسجل من 196 دولة و900 صحفي معتمد لتغطية مداولاتهم.. ومن المقرر أن ينتهي المؤتمر يوم الإثنين 19 ديسمبر الجاري.
يشار إلى أن كندا وافقت على استضافة مؤتمر الأطراف الخامس عشر بناءً على طلب من الأمم المتحدة، فالمؤتمر الحالي كان من المقرر أصلا عقده في مدينة كونمينج الصينية في عام 2020، لكن تم تأجيله بسبب جائحة كوفيد-19.
وفي النهاية تم تقسيم المؤتمر إلى جزءين.. عُقد الجزء الأول، الذي كان معظمه عبر الإنترنت، في كونمينج في عام 2021، ويعقد الجزء الثاني ابتداء من اليوم في مونتريال حيث تقع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.. لكن المؤتمر بأكمله لا يزال برئاسة الصين.