دائما ما تحوي الحضارة المصرية القديمة الكثير من العادات والأسرار ومن ضمن الاكتشافات نموذج لموكب خشبى خاص بتقديم القرابين، يتكون من عدة أشخاص؛ كاهن فى المقدمة يحمل بيده اليسرى فوق كتفه جرة من النبيذ؛ وفى يده الأخرى مبخرة تستخدم فى الطقوس الجنائزية، وخلف الكاهن ثلاث من النساء؛ "الأولى تحمل فوق رأسها سلة خبز وفى يدها الأخرى بطة".
أما الثانية فتحمل فوق رأسها سلة بها بعض الأوعية وبطة أيضاً فى اليد الأخرى، وأخيراً امرأة ثالثة تحمل أدوات خاصة بالطقوس، الأشخاص منحوته بشكل رائع ودقة شديدة فى الخشب.
كانت بعض قطعها الصغيرة منفصلة عنها وتم تجميعها بعد العثور عليها، هذه القطعة ترجع لعصر الدولة الوسطى أواخر الأسرة 11 حوالى (2010 - 1961ق.م)، عثرت عليها بعثة جامعة هارفرد ومتحف بوسطن للفنون بالمقبرة رقم 10 الخاصة بشخص يدعى "جحوتى نخت" بدير البرشا بملوى بمحافظة المنيا سنة 1915م، بين أكثر من 100 نموذج مشابه وآلت إلى متحف بوسطن للفنون الجميلة سنة 1921م بالقسمة مع الحكومة المصرية حينها، وهى محفوظة بالمتحف منذ ذلك الوقت.