ليلة من أجمل الليالي عاشها جمهور منتخب المغرب في شوارع الدوحة بعد الفوز على إسبانيا 3-1، بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، ليتأهل أسود الأطلس إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم المقامة في قطر، حيث خرجت الجماهير المغربية والعربية بالآلاف إلى شوارع الدوحة عقب انطلاق صافرة النهاية وإعلان تأهل أسود الأطلس إلى الدور التالي، للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي.
عاشت جماهير المغرب ليلة سعيدة، واحتلت شوارع الدوحة التي تحولت إلى اللون الأحمر بالكامل سواء أعلام أو قمصان، وسهرت الجماهير حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، ابتهاجا بهذا النصر الغالي، وظل الجميع يهتف باسم منتخب المغرب واللاعبين الذين تألقوا في تلك المباراة خاصة الحارس ياسين بونو.
وعلى الصعيد الآخر داخل معسكر المنتخب المغربي، رفض وليد الركراكي المدير الفني الإفراط في الاحتفال، وطلب من اللاعبين إنهاء الاحتفالات سريعا، والبدء في التحضير والتجهيز لمباراة البرتغال التي ستقام يوم السبت المقبل في الدور ربع النهائي، حيث يرى الركراكي أن مباراة البرتغال من الوارد الفوز فيها والتقدم خطوة أكبر في المونديال العالمي.
الركراكي تحدث مع اللاعبين وشدد عليهم أنه لا بد من إغلاق باب الاحتفالات سريعا من أجل التركيز لمباراة البرتغال، لا سيما وأنها ستكون تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وفي حال الفوز بها، سيدخل اللاعبون التاريخ من أوسع الأبواب، لأن بلوغ الدور نصف النهائي من كأس العالم إنجاز لا يتكرر كثيرا.
وخاض اللاعبون اليوم الأربعاء مرانا استشفائيا خفيفا للمجموعة التي شاركت في مباراة إسبانيا، بينما خاض باقي اللاعبين مرانا قويا تحت إشراف الركراكي، الذي يرغب في تجهيز كافة اللاعبين لهذه المباراة المصيرية، وعقد المدير الفني جلسة مع اللاعبين شرح لهم خلالها الأخطاء التي وقعوا فيها خلال لقاء إسبانيا، وشدد عليهم بضرورة التركيز في لقاء البرتغال لأنه يعتبر نقطة فاصلة.
المدير الفني حذر اللاعبين من الإفراط في الفرحة، ولعب مباراة البرتغال بالتأثر بهذه النشوة الكروية الكبيرة عقب الانتصار على الماتادور الإسباني، لذلك أغلق ملف الأفراح وبدأ سريعا ملف التجهيز لمواجهة البرتغال يوم السبت المقبل.