أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية عدة جماعات وكيانات إرهابية وتنظيمات مسلحة على قائمة «منتهكي الحريات الدينية»، شملت القائمة كل من حركة الشباب الصومالية، وبوكو حرام التي تنشط في نجيريا، وهيئة تحرير الشام «النصرة سابقا» في سوريا، والحوثيين في اليمن، وتنظيم داعش - الصحراء الكبرى، وداعش غرب إفريقيا، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وحركة طالبان، وكذلك مجموعة فاجنر وهي شركة أمنية روسية، استنادا إلى أعمالها في جمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك في بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة الماضية.
ونقلا عن «روسيا اليوم» فإن قائمة منتهكي الحريات التي أعلنتها أمريكا ضمت روسيا من بين الدول التي تثير قلقا خاصا بشأن هذا الأمر، وهو ما دعا السفارة الروسية لدى واشنطن أن ترد في بيان لها على أمريكا، معتبرة أن روسيا تواجه اتهاما لا يستند إلى أي دليل، بالتورط في انتهاكات جسيمة للحقوق الدينية للمواطنين.
وفي الوقت نفسه، وجهت روسيا نصيحة لواشنطن، أنه بدلا من ممارسة الوعظ الأخلاقي، عليها أن تنتبه إلى العيوب الخاصة بها، مشيرة إلى ما تشهده أمريكا من «حملة شرسة لتشويه سمعة الأسرة التقليدية والقيم الدينية».
أما فيما يخص ضم الجماعات الإرهابية لهذه القائمة الأمريكية، فإن الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، قلل من تأثير هذه القائمة على المستوى العملي والخاص بمواجهة هذه الجماعات على أرض الواقع، وأنها لا تمتلك أي تأثير فيما عدا التأثير الرمزي.
وقال “جاسم” في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» إن قيام الولايات المتحدة بإدراج حركة الشباب الصومالية وهيئة تحرير الشام وتنظيم داعش في الصحراء الكبرى وغرب أفريقيا وغيرها من المجموعات التي هي بدون شك جماعات متطرفة وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في أفريقيا، وتمثل مصدر تهديد ليس فقط لأفريقيا ولكن للأمن الدولي، وهي في الوقت ذاته أجدها مازالت تهدد الأمن والاستقرار بالنسبة إلى السكان المحليين.
وأضاف أن القرار الأمريكي الخاص بقائمة منتهكي الحريات الدينية ليس له تأثير، فلم تعد هذه القائمة مؤثرة، كون الجماعات المتطرفة المدرجة عليها غير منضبطة وتسلك سلوكا غير قانوني للإفلات من العقوبات أو التعقب الأمني، فإن كانت العقوبات متعلقة بحركة الأشخاص والأفراد، أو حركة الأموال، أجد أن هذه الجماعات أصبحت لديها خبرة في التخلص من هذه الإجراءات، وعلى سبيل المثال الحصول على وثائق سفر مزورة للتنقل والحركة، وكذلك الحصول على التمويلات خارج سلسلة البنوك والمصارف.
واختتم «رئيس المركز» حديثه، أنه يرى القائمة الأمريكية خطوة رمزية لا تؤثر كثيرا على الوضع الأمني في أفريقيا، وخاصة في دول الساحل الأفريقي، فالقائمة تمتلك تأثيرا رمزيا لكن على المستوى العملياتي للأسف لن تكون مؤثرة في حركة وأنشطة هذه الجماعات المتطرفة.
يشار إلى أن الجيش النيجيري، قام بحملة قتالية تطهيرية ضد أوكار ومخابئ جماعة بوكوحرام، في 3 ديسمبر الجاري، في عدة مناطق بولاية بورنو منها بولاكولاري، غواري غوازو، لوسكوري، ليمانتي، ما أسفر عن إخلاء المنطقة من العناصر الإرهابية المشتبه بها، والاستيلاء على أسلحة وأمتعة ودرجات نارية لعناصر إرهابية.
أما حركة الشباب الصومالية، فقد باغتتها قوات الجيش الصومالي بهجوم في مطلع الشهر الجاري أثناء محاولتهم حشد صفوفهم لشن هجوم جديد بمنطقة شبيلي الوسطى، حيث أعلنت قوات الأمن الصومالية، القضاء على 40 عنصرا من حركة الشباب خلال عملية عسكرية في بلدة مهداي بمنطقة شبيلي الوسطى.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية، أن نحو 40 إرهابيًا جرى تحييدهم في عملية عسكرية مشتركة نفّذها جهاز الاستخبارات والأمن الوطني، والجيش الوطني، والسكان، وشركاء الأمن الدوليين.