انطلقت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "الابتكار والاستدامة ماذا بعد COP27"، الذي ينظمه مجلس الشباب المصري بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، بحضور عدد من الشخصيات العامة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وخبراء في ملف التغيرات المناخية.
واكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس امناء مجلس الشباب المصري، أنه فخورين في مجلس الشباب المصري بإطلاق أول أجندة وطنية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خاصة بالتكيف مع أثار تغير المناخ من صياغة المجتمع المدني، وبمشاركة عدد من الإحزاب السياسية ونواب في البرلمان المصري وعدد من منظمات المجتمع المدني.
وأشار ممدوح، خلال كلمته في المؤتمر، إلي أن مجلس الشباب خلال أيام قمة المناخ COP27 عمل علي كيفية نشر وتعميم هذه التجربة ما بين البعثات الوفود المشاركة في قمة المناخ، والتي لاقت استحسان كبير جدا من المشاركين.
وأوضحت الدكتورة نهي بكر، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن التغير المناخي أصبح يؤثر علي حياة الإنسان في الأكل والشرب والمسكن وفي حياته الكريمة، وأصبحنا نري زلازل وبراكين وفيضانات مثل التي تحدث في باكستان، كما أن التغير المناخي يؤثر علي التنمية التي تشهدها الدول وتُدمر بسبب الأعاصير.
وأشارت إلي أن المرتكز الأول للسياسية المصرية في التعامل مع التغير المناخي هو أنه لابد من الدول المتقدمة أن تشارك في ضخ التمويل ونقل التكنولوجيا للدول النامية وتدريب هذه الدول عليها، بالإضافة إلي أن هذا التمويل نقل التكنولوجيا لا يأتي علي حساب التنمية.
كما أكدت الدكتورة ريهام باهي، أستاذ العلاقات الدولية وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن العدالة المناخية ظهرت مؤخرا لتعكس أولويات العمل المناخي التنموي، حيث أن مفهوم العدالة أصبح بشكل عام جزء أساسي من المناقشات البيئية والتغيرات المناخية، ومفهوم المناخ أصبح قريب من حياة الشعوب وقيمهم.
ومن جانبه أوضح النائب أحمد علي، عضو مجلس النواب، أن العالم علي مدار التاريخ يشهد صراع بين دول الشمال ودول الجنوب علي التنمية وعلي نقل التكنولوجيا والحصول علي جودة حياة، لكن دول العالم الأن في إطار الصراع الدولي أصبح لديه تحدي هام وهو تحدي البقاء، كما أن دول العالم النامي ومن منظور العدالة بدأت تطالب في فرص متساوية كحد أدني في البقاء.
وأكد عضو مجلس النواب، أن دول مجموعت العشرين تمثل 80% من الإنبعاثات التي تؤثر علي التغير المناخي، كما أن قارة أوروبا في المركز الثالث أكثر القارات تصديراً للإنبعاثات.
وفي نفس السياق قالت بسنت بهاءالدين، استشاري قيادة الفتيات ومشاركة الشباب. أنه كان هناك جهود وزخم كبير للتحضير لقمة المناخ COP27 ، مشددة علي ضرورة الاستمرار ومواصلة الجهود حتي بعد قمة مؤتمر قمة المناخ كوب 27، كما أنه يجب أن تكون هناك رؤية توضح كيفية العمل خلال الفترة القادمة.
ولفت المهندس حسام إمام منسق برنامج مؤتمر شباب المناخ، إلي أن العالم بدأ ينتبه إلي التغير المناخي في عام 1979، وبدأ العلماء في اجتماعات لمعرفة هل التغير المناخي مشكلة حقيقية موجودة بالفعل، وفي عام 1990 أصدروا أول تقرير عن التغير المناخي وبدأت دول العالم في العمل علي مواجهة هذه الظاهرة.