وجه المستشار أحمد مندور عبد الله، رئيس محكمة جنايات بورسعيد، رسالة، اليوم الثلاثاء، إلى قاتل شقيقه في بورسعيد خلال جلسة النطق بالحكم.
وقال القاضي للقاتل :"الأخوة ليست أسماء توضع في البطاقات بل هي دماء تجري في العروق، تحيي المشاعر وتشد العضض ،في الشدائد تكون السند، وفي الفرح تكون المدد، لم تتقي الله في أختك".
تابع:"أختك جزء من قلب أمك توضع في طريقك لكي تنير لك الطريق ويكون امتداد للأم، ستقف يوما أمام الله معك لتحتكم إلى الله وتقول لك :"قتلتني يا اخي وما راعيت حرمتي .. قتلتني يا اخي وقد لوثت سمعتي وأنهيت حياتي .. قتلتني يا أخي ومن توجاع الحياة رحمتني .. قتلتني يا اخي ويتمت صغيري .. قتلتني يا أخي والي الجنة منزلي .. قتلتني يا أخي مرتين بنحري وتلويث سمعتي".
وقضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد مندور عبد الله، وعضوية المستشارين شريف فتحي وتامر رضا، وسكرتارية إسماعيل عوكل، اليوم الثلاثاء، بمعاقبة المتهم بقتل شقيقته في محافظة بورسعيد بالإعدام شنقًا.
وتعود أحداث القضية إلى يوم 12 أغسطس بدائرة قسم الضواحي بمحافظة بورسعيد باتهام المدعو "ج.ج.أ" بقتل شقيقته عمدًا مع سبق الإصرار وذلك لشكه في سلوكها، حيث خيل له قيام المجني عليها باستضافة أحد الرجال في منزلها وممارسة علاقة غير شرعية فأعد السلاح الأبيض، وتوجه إلى منزلها وبوصوله وجدها بمفردها، ونشبت مشادة كلامية بينهما، وطعنها عدة طعنات بأماكن متفرقة من جسدها فاستغاثت بالجيران، فقتلها ذبحًا على درج السلم.
وأكدت النيابة العامة، في قرار الإحالة إلى محكمة الجنايات، على أن ما جاء في حديث المتهم من شك في سلوك القتيلة، وعلمه باستضافتها لرجل غريب في المنزل، وممارسة علاقة غير شرعية معه، ما هي إلا أوهام هيئها له خياله المريض.
وأمرت النيابة العامة بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات التي قضت بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الديار المصرية وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم لتقضي يإعدامه شنقًا.