الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

ليلى سرحان: إتاحة مهارات إدارة الأعمال من أجل تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت ليلى سرحان، المدير الإقليمي ونائب رئيس مجلس الإدارة لقيادة أعمال الشركة في شمال إفريقيا ودول المشرق وباكستان - فيزا بأنها  تؤمن فيزا بقدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة على النجاح. فالنشاط الاقتصادي للشركات الصغيرة والمتوسطة يعد العمود الفقري للاقتصادات المحلية في جميع أنحاء العالم، وبالأخص في الدول النامية، وهو جزء حيوي وأساسي من الاقتصادات القوية ومساهم رئيسي في خلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية.

على مستوى العالم، تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة حوالي 90٪ من الشركات التجارية وتوفر أكثر من 50٪ من الوظائف، وهي بهذا الشكل تساهم بما يصل إلى 40٪ من الناتج القومي في الاقتصادات الناشئة وهي نسب ترتفع بصورة كبيرة عندما يتم تضمين المشروعات الصغيرة والمتوسطة غير الرسمية. فنطاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة الرسمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعرف بأنه شريان الحياة لأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، حيث يقدر هذا السوق بنحو 23 مليون مشروعا، بينما ينتشر ما يقرب من 19 مليون من الشركات الصغيرة والمتوسطة غير الرسمية. كما أن هذه الأرقام لا تزيد عن 80 إلى 90 في المائة من إجمالي الشركات في معظم هذه البلاد. ففي باكستان على سبيل المثال، تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ما يقرب من 90 في المائة من مجموع الشركات الخاصة وتوظف ما يقرب من 78 في المائة من القوى العاملة في القطاعات غير الزراعية.

في حين أنه من الواضح جدا أن المجتمعات في مختلف أنحاء العالم تعتمد بدرجة كبيرة على الشركات الصغيرة والمتوسطة، إلا أن هذه الشركات التي تدفع حركة الابتكار والنمو الاقتصادي إلى الأمام غالبا ما تواجه تحديات أساسية في سبيل تطورها. فبدون الصيغة العالمية التي تضفيها كبرى الشركات، تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة عدد من التحديات المختلفة بينما تسعى للانطلاق وفهم طبيعة المستهلك بصورة أفضل والعمل بجدية ومرونة في مواجهة التغيرات الاقتصادية غير المتوقعة. وتعد القدرة على التكيف هي نقطة القوة الأهم بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة والتي يجب عليها تحقيق أقصى استفادة منها لكي تتمكن من التوسع والنمو. إلا أن هذا التكيف يتطلب عددا من المهارات المحددة والرؤية العملية لتقلبات السوق والتي نادرا ما تتواجد نظرا للموارد المحدودة المتاحة للشركات الصغيرة والمتوسطة في المعتاد.

وبصفتنا شركة تتيح المدفوعات الرقمية لملايين التجار حول العالم، فإن مساعدة هذه الشركات الصغيرة في كل خطوة على طريق النجاح تعد من بين الأولويات بالنسبة فيزا. لذا فإننا نسعى بكل طاقتنا لمساندة الدور الهام الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجتمعاتنا، خاصة مع استمرارها في العمل في ظل التحديات شديدة الصعوبة التي نتجت عن جائحة كورونا.

ولأن فيزا تلتزم بالمساعدة في دفع النمو الاقتصادي الشامل والمستدام والعادل بما في ذلك نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، أتاحت فيزا برنامجها المتخصص الذي يقدم "مهارات النجاح العملية  Practical Business Skills" من خلال منصة رقمية عالمية توفر عددا من المصادر التعليمية المجانية لمساعدة أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة على اتخاذ قرارات سليمة وواثقة ومستنيرة لتنمية أعمالهم.

ويتلخص هدف فيزا في تمكين هذه المؤسسات وتعزيز قدرتها على النمو وتحسين سبل الحياة لأصحابها، لتكون جزءا من تطلعات هذه الشركات التي بدروها تستمر في إلهامنا من خلال قدرتها على النمو بمرونة وروح ريادية ومبادرة. ولأننا أعلنا في عام 2020 أن فيزا تستهدف تحقيق التحول الرقمي لـ 50 مليون شركة صغيرة ومتوسطة الحجم، فقد نجحت فيزا حتى الآن في الوصول إلى حوالي 16 مليون شركة صغيرة ومتوسطة الحجم في جميع أنحاء العالم خلال عام 2021، وهو ما يزيد عن 30٪ من الهدف السنوي الذي حددته فيزا.  فإننا لا ندخر جهدا لضمان استعداد الشركات الصغيرة والمتوسطة - القائمة بالفعل وحديثة النشأة - لتلبية الاحتياجات المتغيرة للعملاء المتغيرة والاندماج في التطور الرقمي واستغلال الفرص التي يتيحها هذا التطور.

وبهدف توسيع نطاق البرنامج وتعميم فائدته، دخلت فيزا في عدد من الشراكات مع الحكومات والمؤسسات المالية ومنظمات المجتمع المدني في شمال إفريقيا ودول المشرق وباكستان. أما أحدث تعاون لنا فهو مع إنجاز مصر، وهي منظمة غير حكومية تتخصص في تعليم إدارة الأعمال وتمكين الشباب من امتلاك المبادرة وتحقيق النجاح الاقتصادي، مع الاهتمام بالطالبات بشكل خاص. وتنقسم مبادرة إنجاز-فيزا إلى مرحلتين: الأولى تستهدف المدارس الحكومية، حيث يتم تدريب 100 طالب في مرحلة التعليم الأساسي على كيفية إدارة الموارد المالية من خلال المنصة الخاصة "بالموارد المالية الشخصية". أما المرحلة الثانية فهي مصممة خصيصا من أجل الشابات في التعليم المهني، مع التركيز على محو الأمية المالية وتعليم مهارات ريادة الأعمال والاستعداد لسوق العمل حيث تتيح عدد من المواد التعليمية التفاعلية وورش العمل.

واستمرارًا لجهودنا في دعم رائدات الأعمال محليا، أطلقت فيزا برنامجها She’s Next لأول مرة في مصر والمغرب، وهو برنامج عالمي تقدمه فيزا مخصص لدعم المرأة في جهودها لتمويل وإدارة مشروعاتها الصغيرة. ويقدم She’s Next معلومات عملية وأدوات باستطاعة رائدات الأعمال الاستفادة منها لإدارة أعمالهن وتكوين شبكة من العلاقات المهنية والوصول لفرص التمويل. وتميز ثلثي المتقدمات للمبادرة بكونهن رائدات أعمال في منطقة الشرق الأوسط شمال إفريقيا، وقد فازت 10 منهن ببرنامج للتدريب المهني لمدة عام واحد من IFundWomen، ومنحة مالية، بالإضافة إلى تكوين شبكة قوية من العلاقات المهنية، وفرص الظهور الإعلامي والمهني التي يمكنهم استغلالها لتنمية أعمالهن.

في عام 2020، تعاونت فيزا مع هيئة تنمية صناعات تكنولوجيا المعلومات (ITIDA) في مصر، لإطلاق منصة مهارات النجاح العملية Practical Business Skills لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية ورواد الأعمال ممن واجهوا آثار الأزمة المالية التي حدثت في أعقاب جائحة كورونا. ومع توافر المحتوى باللغتين الإنجليزية والعربية، أصبحت منصة فيزا التعليمية جزءا من الشراكة التي تضمنت ندوات عبر الإنترنت قدمها خبراء فيزا.

في موريتانيا، عقدنا شراكة مع الهيئة الموريتانية للاستثمار (APIM) من أجل إتاحة برنامج مهارات النجاح العملية للشركات الصغيرة والمتوسطة لدول شمال إفريقيا بما يتماشى مع التزام فيزا بدعم اقتصاد شمولي يسعى لتحقيق النمو لجميع الفئات في كل الدول. وعلى نفس النهج، تشاركت فيزا مع جامعة دراز في باكستان لمساعدة حوالي 5000 تاجر شهريا لتحقيق أهدافهم الاقتصادية.

وسواء فيما يخص تفعيل المبادرات على أرض الواقع أو توفير فرص التعلم واكتساب المهارات والتدريب المهني والوصول إلى فرص التمويل، فإن فيزا تؤمن أن تنمية القدرات والمهارات جزء لا يتجزأ من مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق كامل إمكاناتها وطموحاتها. وفي صميم بناء هذه القدرات يكمن توفير الأدوات والمعرفة التي تمكنهم من الوصول إلى الخدمات التي تدعم مشروعاتهم في مرحلة إطلاقها أو إعادة بنائها أو التوسع فيها والاعتماد على الخدمات الرقمية المتاحة، حيث أن تلبية متطلبات المستهلكين من إتاحة الخدمات الرقمية أولا يجب أن تكون عملية سهلة ومتاحة وسلسة، خاصة مع توافر كل هذه الإمكانيات في مكان واحد.

فنحن في فيزا نفخر بتقديم مبادرات تقدم فائدة وقيمة مضافة للشركات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع شركائنا في دول شمال إفريقيا ودول المشرق وباكستان. وستستمر فيزا في سعيها لخلق بيئة اقتصادية رقمية توفر للشركات الصغيرة والمتوسطة المهارات العملية المناسبة لاستغلال هذه المهارات والقدرات في الإسراع من نمو أعمالها. فبصفتنا شركة تضم شبكة تزيد على ثمانين مليون تاجرا حول العالم، معظمهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، فإننا نعتمد على نجاح هذه المشروعات ليدفعنا للعمل والنجاح معا.