أعرب الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا تأييده التام لرئيس البلاد سيريل رامابوزا، المهدد بإجراءات العزل في البرلمان بعد اتهامات بالفساد وجهت إليه، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال الأمين العام للحزب بول ماشاتيلي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع ضم كبار المسؤولين في جوهانسبرغ، إن المؤتمر الوطني الأفريقي "سيصوت ضد تبني التقرير" البرلماني الذي يتضمن أدلة تمهد لإجراءات عزل الرئيس.
وأكد "إذا بدأ البرلمان العملية غدا، فإن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لن يؤيد التصويت".
ويجتمع البرلمان في جلسة استثنائية الثلاثاء ليقرر ما إذا كان سيبدأ إجراءات العزل أم لا.
ويتمتع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، رغم الانقسامات التي يعاني منها، بأغلبية مريحة في البرلمان.
وقال التقرير إن رامابوزا قد يكون ارتكب "انتهاكات وأخطاء" تتعلق بعملية سطو وقعت في 2020 في إحدى ممتلكاته وكشفت وجود حزم من المال بقيمة 580 ألف دولار مخبأة تحت وسائد أريكة في "غرفة لا تستخدم كثيرا".
وكشفت الفضيحة في يونيو الماضي عندما قدم مسؤول سابق في الاستخبارات قريب من معارضي رامابوزا في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، شكوى تؤكد أن لصوصا تم ضبطهم في فبراير 2020 في مزرعته تحدثوا عن وجود حزم من المال، متهمين الرئيس بعدم إبلاغ الشرطة أو مصلحة الضرائب بالحادث.
وينفي رامابوزا ذلك. ويقول إن رجل أعمال سودانيا اشترى منه جواميس ودفع ثمنها نقدا، ثم رأى أحد الموظفين أنه من المناسب إخفاء الأموال تحت الوسائد بدلا من وضعها في خزنة يستطيع العديد من الموظفين الوصول إليها.
وبعد نشر التقرير، تزايدت الدعوات إلى استقالة رامابوزا في صفوف المعارضة، وأيضا داخل حزبه الحاكم منذ انتهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
وعقب تسليم الوثيقة إلى رئيس البرلمان، اثيرت تكهنات حول نيته الاستقالة، بحسب عدة مصادر سياسية. لكنه استبعد ذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبالتوازي، يجري تحقيق جنائي لكن لم يتم توجيه الاتهام إلى الرئيس حتى الآن.