قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن روسيا بدأت بالفعل التعبئة الجزئية بما يؤكد أن موسكو لم تفقد سيطرتها، وما حدث في خيرسون انسحاب جزئي من الضفة الغربية لنهر دنبرو، وكان الانسحاب اختياريا للجيش الروسي، لافتة إلى أن جزيرة القرم لا يزال لها منفذ بري والجسر مفتوح أيضا.
وأوضحت «الشيخ» خلال استضافتها ببرنامج «كلام في السياسة» المذاع على فضائية «اكسترا نيوز»، أن روسيا انسحبت من الضفة الغربية لأن نهر دنيبرو يتجمد في الشتاء، ويصعب العبور من خلاله ويتم اللجوء لكباري برية يسهل استهدافها، وفي حال تدمير الجسرين الموصلين للضفة الغربية ستكون القوات الروسية محاصرة وعددها يقترب من 30 ألف جندي، مؤكدا أن الانحساب الجزئي تكتيكي.
وأشارت إلى أن الضفة الشرقية هي التي تمكن القوات الروسية من السيطرة على خيرسون، موضحة أنه خلال 8 نوفمبر الماضي تم الإجلاء الكامل للسكان الروس، ويوم 9 من الشهر نفسه جرى إجلاء العسكريين بإجمالي 30 ألف عسكري و5 آلاف معدة، بالإضافة لقيام الروس بتدمير الجسر الرابط بين الشرق والغرب لمنع أي تغلغل أو اختراق من الجانب الأوكراني بأي شكل من الأشكال.
وأكدت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المنطقة الشرقية معزولة عن الغربية في خيرسون تماما، موضحة أن روسيا نجحت في ضم 4 مناطق لها بما يعطيها مميزات كبرى.
