أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء نقاط شرطية بالمشروعات السكنية الجديدة التي تخصصها الدولة كبديل للمناطق العشوائية، ومنها "الاسمرات وبشاير الخير"، يبعث برسالة طمأنينة للقاطنين بها لما يحفظ لهم الأمن والاستقرار، كما أنه لا يترك في ذلك عدم إهدار ما قامت به الدولة من إنجازات في هذا الملف بالحفاظ عليها واستمرارها في توفير حياة آدمية تليق بالمواطن المصري وترفع من كفاءة الخدمات المقدمة للفئات الأكثر احتياجا والقاطنين بتلك الوحدات،لا سيما وأن الكثير من المنشآت تم إهدارها نتيجة غياب الصيانة والمتابعة الدورية لها وذلك بدعوة انشاء صندوق للصيانة.
وأوضح "أبوالفتوح"، أن حديث الرئيس، خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية الكبرى، حمل الكثير من رسائل الأمل والوضوح، التي عهد إليها في الشعب المصري، مشيرا إلى تطرقه عن عدم زيادة الأسعار والتي تؤكد مدى انحياز الدولة للمواطن البسيط، والعمل على التوسع الزراعي بتأكيده أن هناك 250 ألف فدان زيادة فى القمح ووصولهم لمليون فدان بعيدا عن الرقعة القديمة والدلتا، أي توفير من 2.5 لـ3 ملايين طن، وهو ما يؤمن المخزون الاستراتيجي للبلاد ويحقق الأمن الغذائي، مشددا على أهمية دور الإعلام في التعريف بما تقوم به الدولة من إنجازات في كافة المسارات لمستقبل أفضل للمواطن وتخفيف أثر التحديات الراهنة.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أهمية ما أشار إليه الرئيس بالأثر السلبي للتعديات وإعاقتها للتنمية وما تكلفه للدولة من تعويضات، بقوله "لولا البناء فى حرم الطريق الزراعى من سنة 59 كنا ممكن نعمله 5 حارات فى كل اتجاه بربع التكلفة، هذا بجانب ما أكد عليه من أهمية ما تقوم به الدولة من ضخ شرايين تنمية جديدة بمختلف المحافظات، لتلبي احتياجات الشارع وتؤمن المستقبل حيث أن هناك ما يقرب من مليون شخص يدخلون إلى سوق العمل سنويا، وهو ما يتطلب فتح منافذ استثمارية جديدة والتي تحتاج لشبكة طرق قوية تلبي مستهدفات التنمية وتخفيف الحركة المرورية بالتزامن مع الزيادة السكانية المتلاحقة.
وشدد أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن ما شهدناه اليوم يمثل قيمة مضافة لمنطقة الإسكندرية، والذي يستكمل التوزيع العادل للتنمية المستدامة على مستوى المحافظات حتى يكون للجميع نصيب، ويجعلها ملاذ آمن للاستثمار والبناء، والتي نخطو فيها بقوة دون تراجع رغم التحديات، معتبرا ان الدولة تتجه نحو التنمية في مسارات متوازية سواء على مستوى ترميم الإرث القديم والذي نتج عنه تحديات يتم معالجتها وإعادة تخطيط المدن القديمة بالتوسع في إنشاء جديدة، وذلك دون تغافل لاستمرار جهود القضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة غير الآمنة، بافتتاح المرحلة الثالثة من مدينة بشاير الخير 2 ومدينة مشارف بالعامرية الجديدة، لتكون متنفس منتظر لأهالى المنطقة الذين عانوا سنوات كبيرة من الإهمال والتردى فى الخدمات، والحد من التكدسات السكانية.