الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

تعرف على مسار العائلة المقدسة في قسقام بمركز القوصية بأسيوط

أيقونة العائلة المقدسة
أيقونة العائلة المقدسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو “الاحتفالات الشعبية المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية التابعة لليونسكو، وذلك خلال الدورة 17 التي إنعقدت خلال الفترة من 27 نوفمبر إلى 3 ديسمبر 2022 في الرباط بالمغرب، ويمثل هذا الأمر إضافة كبيرة للتراث الثقافي المصري وإنجاز يستحق أن يحتفي به المصريين؛ لمكانة العائلة المقدسة في قلوب مسيحييها ومسلميها.

لذا ترصد “البوابة نيوز” بعض المعلومات عن نقاط المسار التي تصل إلى 25 نقطة.

ومن أبرز نقاط مسار العائلة المقدسة، في مركز القوصية بمحافظة أسيوط، وهي نقطة “قسقام”، حسب ما نشرته الصفحة الرسمية للدير وهي جاءت كالاتي: 

أجمعت الكتب الكنسية المعترف بها في الكنيسة القبطية والكتب القديمة (الموثق في صحتها) التي تطرقت للحديث عن العائلة المقدسة واتفق الباحثون في شبه إجماع تقريبًا على أن العائلة المقدسة بعد ما ارتحلت من أورشليم إلى مصر وانتقلت بين عدة بلاد وقرى، حطَّت رحالها في قسقام وقد دلّت الدراسات على أن سفح جبل قسقام كان في ذلك الزمان، صحراء قفرة لا يسكنها أحد على الإطلاق، إلا أنه كان يوجد بيت مهجور من اللَّبن وسقفه من سعف النخيل ويقع على منحدر هضبة شرقية واسعة، وفي خارجه من الجهة الشمالية يوجد بئر ماء.

وعندما التجأت العائلة المقدسة إلى هذا البيت بتدبير إلهي استراحت فيه بعد عناء ومشقة الترحال. فمكثت فيه فترة من الزمان في هدوء واطمئنان في بساطة العيش وتواضع الحال مُدَبرًا قُوتها الضروري بعناية إلهية وازداد ماء البئر بوفرة وصار صالحًا عذبًا للشرب بالرغم من جفافه مدة طويلة. كما قام يوسف النجار بعمل إصلاحات في مبنى البيت.. وكانت في أعلاه غرفة علوية تمكث فيها السيدة العذراء مع ابنها الحبيب. وكانت توجد في ذلك الزمان مغارة في الجبل قرب هذا البيت تذهب إليها السيدة العذراء مع طفلها الحبيب أحيانًا.

قصة يوسي

وأثناء ذلك وصل إليهم رجل يدعى يوسى (أو يوسا) أو (موسى في بعض المخطوطات) من سبط يهوذا هذا الرجل قد سمع أن هيرودس أرسل عشرة من جنوده للبحث عن الطفل يسوع في مصر. وبإرشاد إلهي هَّب هذا الرجل مسرعًا إلى مصر لتحذير العائلة المقدسة بذلك فلما وصل إلى قسقام بعد عناء ومشقة بطريقة معجزية. 

وأخبرهم بما أمر به هيرودس فانزعجت العذراء كثيرا كما اضطرب كل من يوسف وسالومي، إلا أن الرب الإله طمأنهم بأنه لن يحدث مكروه لهم فانتهت مهمة يوسي بهذا ورقد في الرب ودفنه يوسف النجار عند مدخل عتبة البيت (وقد توارث بعد ذلك الرهبان جيل بعد جيل أن مكان قبر يوسى في الجهة الغربية القبلية للكنيسة الأثرية).

وظلت العائلة المقدسة في هذا البيت واستراحت فيه إلى أن ظهر ملاك الرب ليوسف النجار في حلم قائلًا " قم وخذ الصبى وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى " (مت 2: 19، 20). وقبل رحيلهم بارك الرب هذا المكان بركة مقدسة لأنه كان مأوى وراحة لهم في غربتهم.

وكان هذا الحدث العظيم في سنة 4 ق. م، وطبقا للتقويم المصري والروماني (اليوليانى) السائدين في ذلك الوقت فإنهم وصلوا إلى قسقام ليلة يوم 7 برمودة الموافق 2 ابريل المقابل ليوم الاثنين وغادروا في نهار يوم 6 بابة الموافق 3 أكتوبر المقابل ليوم الأربعاء أي مكثوا 185 يوم. [أخذ في الاعتبار عند حساب عدد الأيام ـ حيث كانت تلك السنة بسيطة ـ يوم 7 برمودة ويوم 6 بابة كأيام إقامة في قسقام].