أثار اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن على الغرب النظر في حاجة روسيا لضمانات أمنية إذا وافقت موسكو على محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا العنان لعاصفة من الانتقادات في كييف وحلفائها في دول البلطيق مطلع الأسبوع.
في مقابلة مع محطة التلفزيون الفرنسية TF1، قال ماكرون إن أوروبا بحاجة إلى إعداد هيكلها الأمني المستقبلي والتفكير أيضًا في "كيفية تقديم ضمانات لروسيا في اليوم الذي تعود فيه إلى طاولة المفاوضات".
وقال كبير مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ميخايلو بودولياك، إن العالم هو الذي يحتاج إلى ضمانات أمنية من روسيا، وليس العكس.
وأضاف بودولياك على تويتر "العالم المتحضر يحتاج" ضمانات أمنية "من النوايا البربرية لروسيا ما بعد بوتين".
وقال أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، إن روسيا "المنبوذة والمنزوعة السلاح" ستكون أفضل ضمان للسلام ليس فقط لأوكرانيا، ولكن أيضًا للعالم.
ويُنظر اليوم إلى المحاكمات في نورمبرغ لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين بعد الحرب العالمية الثانية على أنها سابقة لمحاكم مثل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وتنفي موسكو مزاعم بارتكاب قواتها جرائم حرب في أوكرانيا.
بعد عدة جولات من المحادثات في وقت سابق من الحرب، لم تجتمع كييف وموسكو للتفاوض على إنهاء الصراع منذ شهور.
وتقول كييف إن محادثات السلام لن تكون ممكنة إلا إذا أوقفت روسيا هجماتها وانسحبت من جميع الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها.
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية في شرق البلاد، التي تشهد قتالًا عنيفًا بينما تحاول القوات الروسية التقدم والاستيلاء على مدينة باخموت في دونيتسك، أن أوكرانيا “تبذل كل ما في وسعها للاستعداد لفترة الشتاء”.
وكانت أوكرانيا حريصة على تبديد أي فكرة عن تهدئة القتال أو فقدان الزخم في هجماتها المضادة، حيث دعا الرئيس زيلينسكي إلى الوحدة وإلى المواطنين لدعم بعضهم البعض مع حلول درجات الحرارة المنخفضة.
وفي غضون ذلك، كانت وزارة الدفاع تنشر مقاطع فيديو لدبابات تحرث الحقول الموحلة والمليئة بالمياه في الأيام الأخيرة، والروح المعنوية العالية بين جنودها.