في أغلب الوقت نرى الطيور المهاجرة تطير في السماء على شكل حرف V ولا نعلم هل الأمر مصادفة او أن هناك سبب يجعل الطيور تتخذ هذا الشكل، ولمعرفة السر وضع خبراء خلال تدريب الطيور ووضع رقاقات إلكترونية صغيرة في أجنحتها لمراقبتها وتوجيهها نحو طريق هجرتها.
ومن خلال البيانات التي تم جمعها تبين أن الطيور تتموضع في تشكيلات متناسقة للحصول على حركة دفع إضافية عن طريق حركة الطيور التي تحلق في المقدمة حيث يتقدم الطير إلى الأمام محركاً جناحيه إلى الأسفل، مما ينجم عنه تحريك الهواء من الأسفل إلى الأعلى وهذا التيار الهوائي يساعد على رفع الطيور في بقية النسق بدون بذل جهد إضافي.
أما المثير للاستغراب فهو أن الطيور تحرك أجنحتها بتوقيت محدد لمساعدة بعضها على توفير الطاقة من خلال الاستفادة من حركة الهواء المتولدة من تحريك الطيور لأجنحتها من الأسفل الى الأعلى وبالعكس، واستوحى البشر هذا التشكيل للطائرات النفاثة مما يوفر حوالي 15% من استهلاك الوقود مقارنة مع الطيران المنفرد.