كتب: عبد الله جمال
مع انتهاء دور المجموعات ولعب دور الـ١٦ من كأس العالم ٢٠٢٢، المقامة في قطر لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط والثانية في قارة آسيا بعد مونديال كوريا واليابان ٢٠٢٢، والتي ستكون آخر بطولة بمشاركة ٣٢ منتخبا، حيث ستقام البطولة المقبلة ٢٠٢٦ في ٣ دول هي: الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لأول مرة وبمشاركة ٤٨ منتخبا لأول مرة أيضا.
لكن البطولة الحالية كانت بكل المعايير خارج التوقعات والأكثر زخما بسبب المفاجآت غير المتوقعة، مثل هزيمة الأرجنتين أحد المرشحين للفوز بالبطولة أمام المنتخب السعودى، فضلا عن خروج ألمانيا وبلجيكا من دور المجموعات.
وكان لافتا للنظر، أداء المنتخبات العربية التي حققت نتائج إيجابية فيما عدا قطر التي تلقت ٣ هزائم وودعت المونديال بالخسارة في المباراة الافتتاحية أمام الأكوادور ثم هزيمة ثانية أمام السنغال، ثم هزيمة ثالثة أمام هولندا، في المقابل واصل أسود الأطلس الزئير في مونديال العرب بعد التعادل فى مباراتهم مع كرواتيا وصيف النسخة الماضية من المونديال ٢٠١٨ في روسيا قبل أن يكتسح شياطين بلجيكا بثنائية، ويفوز على كندا ويتصدر المجموعة بـ٧ نقاط.
وكعادة كل نسخة من كأس العالم تطفو على السطح بعد مظاهر الشعوذة باستخدام الحيوانات في التوقعات وهي التقاليع التي ظهرت في أكثر من نسخة منها الأخطبوط «بول» الذي ذاع صيته في مونديال ٢٠١٠ بجنوب أفريقيا وتوقع فوز إسبانيا باللقب، هذا بخلاف القط «أخيل» بمونديال روسيا ٢٠١٨، والباندا ثريا وسهيل. وشهدت هذه النسخة ظهور الناقة البريطانية كاميلا والتي أصابت في توقع مباراة واحدة وهي فوز الإكوادور على قطر لكنها أخطأت في باقى التوقعات، هذا بخلاف الصقر القطري «ليبرو»، الذي أصاب في بعض المباريات وفشل في أكثرها.
تكتسب كرة القدم شعبية جارفة عالميا وهو ما دفع جامعة أكسفورد البريطانية إلى وضع سيناريو مستقبلي لسير مباريات كأس العالم، عبر نموذج محاكاة نشرته على موقعها الرسمي وفقا لتحليلات تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقييمات المنتخبات واللاعبين المشاركين في البطولة. ورغم أنها رجحت فوز البرازيل باللقب، وهو ما قد يبدو منطقيا بعض الشيء، وأيضا توقعت خروج كل من منتخبي قطر والسنغال من البطولة وصعود هولندا والإكوادور، وأيضًا صعود المنتخب الإنجليزي والإيراني لكن التوقعات فشلت بخروج الإكوادور وإيران.
ووفقا لنموذج محاكاة جامعة أكسفورد ستخرج من دور المجموعات كل المنتخبات العربية بالإضافة إلى المنتخبات الأفريقية «قطر والمغرب وتونس والسعودية والكاميرون والسنغال وغانا»، لكن وفقا للنتائج صعد منتخبى المغرب والسنغال وهو ما يؤكد فشل النموذج.
نموذج أكسفورد كان متفائلا للغاية بمنتخبي الأرجنتين وبلجيكا تحديدا، حيث توقع تصدرهما لمجموعاتهما ووصول التانجو إلى الدور قبل النهائي، فيما تصل بلجيكا للنهائي، لكن المفاجأة حدثت بخروج بلجيكا.