في ذكرى وفاة "صاحب رباعيات الخيام" 4 ديسمبر 1131م، ما لاتعرفه عنه اسمه الحقيقي "غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام" المعروف بـ"عمر الخيام" وهو شاعر فارسي، وعالم في الفَلَك والرياضيات.
والذي قال في إحدى رباعياته:
أولى بهذا القلب أن يخفقا
وفي ضرام الحب أن يحرقا
ما اضيع اليوم الذي مر بي
من غير أن أهوى وأن أعشقا
ربما لو لم تكن كوكب الشرق أم كلثوم أعجبت برباعيات الخيام الفارسية وربما لو لم يكن شاعر الشباب أحمد رامي قد قام بترجمتها إلى العربية وربما لو لم يقم الموسيقار الكبير رياض السنباطي بتلحينها لتصبح من أروع اغاني أم كلثوم.
لم يكن عمر الخيام ليحظى بتلك الشهرة التي حظي بها في المشرق العربي، والخيّام هو لقب والده، حيث كان يعمل في صنع الخيام.
وهو عالم وفيلسوف وشاعر فارسي مسلم، من أصول عربية، وُلِدَ في مدينة نيسابور - خراسان، في 18 مايو 1048م..
تخصَّص في علوم الرياضيات، الفلك، اللغة، الفقه، الفلسفة والتاريخ، وهو أول من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع المخروط، وقد يتعجب البعض حيث أن كل ما نعرفه عنه أنه شاعر فقط.
فسر البعض رباعياته على أنها إلحاد، كونها تدعو إلى اللهو والمجون، حسب منظورهم، بينما يرى الفريق الأكبر أنه مات مسلمًا، مستمدًا إستنتاجه من سيرة الخيام ومؤلفاته ومن رافقه من العلماء.
إلا أن من قرأ الرباعيات وتمعن فيها يدرك أنها تتراوح بين الإيمان والإلحاد وبين الدعوة للمجون والدعوة للهو وبين طلب العفو من الله وإعلان التوبة، لذا اختلف العلماء في تصنيف عمر الخيام والأرجح أنه لم يخرج عن المألوف إنما هي صرخة في وجه الظلم والأمور الدخيلة على الدين الإسلامي في عصره.
ويكفيه أنه القائل:
إن لم أكن أخلصت في طاعتك
فإني أطمع في رحمتك
و إنما يشفع لي أنني
قد عشت لا أشرك في وحدتك
وتوفي عمر الخيام في 4 ديسمبر 1131م عن 83 عامًا.