الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: الفيروس المخلوي التنفسى يصيب ٧٣% من الأطفال

الفيروس المخلوي
الفيروس المخلوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الفيروس المخلوي تنفسي شائع جدًا، هو السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المجاري الهوائية الصغيرة في الرئتين، والالتهاب الرئوي عند الأطفال، ومن أكثر أسباب نزلات البرد شيوعًا، وثاني سبب رئيسي للوفاة خلال السنة الأولى من حياة الطفل بعد الملاريا ما بين 100 ألف و200 ألف طفل يموتون بسبب الفيروس كل عام.

وتابع «بدران»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الفيروس هو أكثر شيوعًا في الشتاء وأوائل أشهر الربيع، فهو فيروس معدي جدًا يمكن أن ينتشر من خلال الرذاذ المتطاير في الهواء عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، أو العين  والأنف والفم بوابات للفيروس المخلوي التنفسي، وملامسة سطح ملوث، مثل مقابض الأبواب «حيث يمكن أن يعيش لساعات»، والقبلات والسلامات يمكن أن ينتشر أيضًا من خلال الاتصال المباشر  مثل تقبيل وجه طفل مصاب.

وسائل انتشار الفيروس

ويوضح، أن الفيروس المخلوي التنفسي يمكن له البقاء على قيد الحياة لعدة ساعات على الأسطح الصلبة مثل الطرابيزات ومقابض الأبواب، ويعيش الفيروس عادة على الأسطح الناعمة مثل الأقمشة واليدين لفترات زمنية أقصر، مشيرًا إلى أن فترة العدوى عادة ما يكون المصابون معديين لمدة من ثلاثة إلى ثمانية أيام، وقد يصبحون معديين لمدة يوم أو يومين قبل ظهورعلامات المرض، والخطير أن الذين يعانون من قلة المناعة يتحولون إلى مصادر للعدوى متحركة، تستمر في نشر الفيروس حتى بعد توقف ظهور الأعراض لمدة تصل إلى أربعة أسابيع.

ويواصل، أن تعرض الأطفال للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسى خارج المنزل مثل المدرسة أو مراكز رعاية الأطفال، وبعد ذلك ينقل الفيروس إلى المنزل لعدوى أفراد الأسرة الآخرين، لافتًا إلى أن الفئات العمرية المعرضة للفيروس المخلوي  التنفسي هم كافة الرضع، وجميع الأطفال تقريبًا أقل من سنتين من العمر من الممكن أن يصاب الأطفال الصغار بالفيروس مرارًا وتكرارًا، ولا توفر العدوى مناعة كاملة، لذا فإن الإصابة مرة أخرى شائعة، على الرغم من أنها عادة ما تكون أقل خطورة، وقد تحدث عدوى متكررة طوال العمر، والعدوى عند الأطفال والبالغين الأصحاء أقل حدة مقارنة بالرضع وكبار السن أصحاب الأمراض المزمنة.

8 عوامل خطر مرتبطة بعدوى الفيروس المخلوي

ويشير إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض شديد هم: الأطفال الخدج- الأطفال الصغارالذين يعانون من أمراض القلب الخلقية منذ الولادة أو أمراض الرئة المزمنة أو قلة المناعة أو الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية عضلية، والبالغون الذين يعانون من قلة المناعة، وكبار السن الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة الكامنة، موضحًا أنه من مراجعة 20 دراسة عن الفيروس المخلوي التنفسي عن عوامل الخطر التى تزيد من احتمالات عدوى الجهاز التنفسي في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات يتبين أن هناك 8 عوامل خطر مرتبطة بالعدوى وهي: «الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وجنس الذكور، وإنجاب الأشقاء، وتدخين الأم، وجود تاريخ أسرى بالحساسية، وعدم الحصول على الرضاعة الطبيعية، والازدحام».

ويستعرض «بدران»، أعراض الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي حيث تظهر بعد مرور 4 إلى 6 أيام من الإصابة، وتشمل الأعراض أعراض شبيهة بنزلات البرد الطفيفة، وهي: «سيلان الأنف، احتقان الأنف، السعال، احتقان الحلق، وارتفاع بسيط فى درجة الحرارة، الصداع»، وتظهر هذه الأعراض بالتدرج على مراحل وليس دفعة واحدة في الأطفال الصغار جدًا المصابين  قد تكون الأعراض الوحيدة هي: «صعوبة التنفس، والتهيج، ونقص النشاط»، وتستمر أعراض العدوى لمدة 1- 2 أسابيع، كما تشمل أعراض الحالات الخطيرة:«ارتفاع شديد في الحرارة- زرقة الجلد لنقص الاكسجين- صفير في الصدر- السعال- زيادة البلغم ذو اللون الأخضر أو الأصفر- صعوبة التنفس- ظهور علامات الجفاف في صورة قلة الدموع عند البكاء، وجفاف الفم ونظرة اللعاب وقلة البول وبرودة الجلد وجفافه، ولابد من اللجوء للطبيب على الفور.

ويؤكد، أنه هناك مضاعفات محتملة للفيروس المخلوي التنفسي في الأطفال المعرضين لخطر كبير، يمكن أن يؤدى إلى الالتهاب الرئوي، وقد يصبح مهددًا للحياة، قد يرتبط الفيروس بالربو لاحقًا في مرحلة الطفولة، ويعتمد علاج الطفل المصاب على أعراضه وعمره وصحته العامة ومدى خطورة حالته، ولا تستخدم المضادات الحيوية للعلاج، فمن الممكن استخدام مواد لتخفيف الأعراض وتناول المزيد من السوائل ويجب شرب كمية كافية من السوائل على كل المصابين بعدوى الفيروس وشرب كميات كافية من السوائل لمنع الجفاف الذى قد يكون هالكًا، وخط وريدي لإعطاء السوائل والإلكتروليتات، والأكسجين وشفط المخاط، يتم إدخال أنبوب رفيع في الرئتين لإزالة المخاط، وأدوية موسعات الشعب الهوائية، وأجهزة الاستنشاق، وأنبوب التغذية من خلال أنف الطفل إلى أسفل المعدة، والتهوية الميكانيكية، وقد يحتاج الطفل المصاب بمرض شديد إلى وضع جهاز التنفس (جهاز التنفس الصناعي) للمساعدة في التنفس.

ويستكمل، أنه قد يحتاج بعض الأطفال المصابين بعدوى شديدة إلى العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات، فلا يوجد لقاح للفيروس المخلوي التنفسي، ولابد من غسل اليدين بشكل متكرر، والنظافة الشخصية ضمان النجاة من العدوى يمكن أن تقلل عادات النظافة الجيدة من فرصة إصابة الأطفال بالفيروس ونقله في المجتمع، والتباعد الجسدي عن أى مصاب بعدوى تنفسية لا للقبلات أو السلامات، عدم مخالطة المصابين بالحُمّى أو الزكام، يجب تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والرضاعة الطبيعية  تقلل خطر الإصابة بالفيروس، ونظافة الأسطح التى يتعدد لمسها، والبيئة المحيطة والمقتنيات، وعدم مشاركة الأدوات الخاصة مثل أكواب الشرب، ومنع التدخين والبعد عن التدخين السلبي أدخنة التبغ تزيد من فرص العدوى والمضاعفات، فإن الأطفال الذين يتعرضون لدخان التبغ أكثر عرضة للإصابة وحدوث المضاعفات، ولابد من غسل الألعاب وتطهيرها بانتظام.