تشهد مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، نهضة تنموية غير مسبوقة وفقًا لرؤية مصر 2030، ولا يوجد شبر في أرض المحروسة لا يشهد تنفيذ عدد من المشروعات التي تقدم للمواطن من أجل حياة كريمة، إيمانًا بضرورة أن المواطن المصري يستحق حياة أفضل.
وكان لمحافظة الإسكندرية، نصيب كبير من تلك المشروعات التنموية التي غيرت شكل عاصمة مصر الثانية، وقدمت العديد من الخدمات للمواطن على أرض عروس البحر المتوسط، وتنفيذًا لقرارات الرئيس خلال المؤتمر الوطني للشباب يوليو2017، بزيادة الحيز العمراني لمدينة "الإسكندرية" بنحو 18 ألف فدان، وإعداد مخطط شامل لتطوير المحافظة، تم تنفيذ العديد من المشروعات فضلا عن تطوير عدد من المحاور المرورية منها محور “أبوذكري”.
وجاءت تسمية هذا المحور باسم المشير فخري فؤاد محمد أبو ذكري، تخليدًا لذكراه، حيث أنه كان أحد أبرز قادة القوات البحرية في التاريخ المصري الحديث، والذي شغل منصب قائد القوات البحرية في حرب أكتوبر 1973، فضلًا عن دوره في التخطيط لعملية تدمير المدمرة الإسرائيلية "إيلات" عام 1967.
تم تنفيذ هذا المحور خلال الفترة من أكتوبر 2020 حتى نوفمبر 2022، على مرحلتين الأولي بطول 35 كيلومتر بداية من الطريق الصحراوي وصولا إلى كوبرى سيدى كرير والثانية بطول 15 كيلو متر من سيدى كرير لمدخل مدينة برج العرب، بهدف ربط كافة أنحاء المحافظة ببعضها البعض، والتخفيف من التكدسات المرورية، وتيسير حركة تنقل المواطنين، وذلك بمشاركة 8 مكاتب استشارية، وعدد 15 شركة مقاولات، 46 ألف مهندس وفنى وعامل.
وشملت المرحلتين الأولي والثانية الأعمال التالية:
1 - توسعة المحور من 6 حارات مرورية في كلا الاتجاهين إلي 18 حارة بعرض يتراوح بين 90 - 120 متر.
2 - إنشاء عدد 18 كوبري بطول يبلغ نحو 18 كيلو متر.
3 - تنفيذ أعمال الصيانة لعدد 6 كباري قائمة بإجمالي مسطح بلغ 130 ألف متر.
4 - تركيب عدد 4600 عامود إنارة، و7100 كشاف إنارة، إلى جانب إقامة عدد 25 غرفة محول كهربائي، بإجمالي طاقة تبلغ 6400 كيلو فولت.
5 - تنفيذ شبكة كابلات كهربائية جديدة بطول 40 ألف متر.
6 - زراعة 700 نخلة، و3300 شجرة مثمرة، إلي جانب 52 ألف شتلة.
7 - إنشاء 14 كوبري بإجمالي أطوال بلغت 14 كيلو متر.
8 - تكريك البحيرات لتنفيذ التوسعات بامتداد المحور، وردم عدة مناطق بالملاحات.
9 - جارى تنفيذ 12 منطقة استثمارية كمرحلة أولى على مساحة 180 ألف متر مربع بتضم العديد من الخدمات منها محطات وقود ذكية وشحن كهربائى ووحدات تجارية وكافيهات،ومنطقة معارض للسيارات ومسجد يسع 800 فرد وقاعتين مناسبات تسع 200 فرد لكل قاعة ودور عرض سينمائى مجهزة بـ3 قاعات.
واجه المشروع عددا من التحديات منها، طبيعة التربة الطينية وصعوبة إزالة الرواسب لتنفيذ أعمال الردم، وتطهير طبقة الملح بعمق ما بين 3 - 5 متر، ونقل خطوط الكهرباء فائقة الجهد الموازية والمتقاطعة مع المحور لمسافة 50 متر، وتأمين الخطوط الناقلة لشركات البترول.