قال عثمان ميرغني، المحلل السياسي السوداني، إنه بعد مفاوضات ماراثونية طويلة استغرقت عدة أشهر بين مجلس السيادة وقوى "الحرية والتغيير"، توصل الطرفان إلى اتفاق إطاري أشبه بإعلان مبادئ يتضمن القضايا الرئيسية التي تباحثا حولها بالفترة الماضية، لنستشرف لحظة الحصاد.
وأضاف "ميرغني"، في مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة الخرطوم على شاشة القاهرة الإخبارية، أن التوقيع على الاتفاق سيتم بعد غدٍ في القصر الجمهوري، لتدخل السودان مرحلة جديدة، على اعتبار أن هذا الاتفاق يضع الجميع في مرحلة التفاوض على التفاصيل النهائية، التي قد تستغرق نحو أسبوعين أو ثلاثة، ليتم بعدها توقيع اتفاق نهائي يسمح بتشكيل حكومة بعد غياب أكثر من عام وثلاثة أشهر.
وتابع أن الاتفاق الإطاري يعد خطوة أولى، ويحتاج إلى مزيد من التشجيع والتحفيز لدفع الأطراف إلى المضي قدمًا نحو الخطوات التي تجعل السودان مستقرًا وتعود الحياة إلى طبيعتها، مشددًا على أن كل هذه أمور مبشرة، ليست للسودان فقط، ولكن لجارتنا مصر التي بذلت جهودًا كبيرة في هذا الاتجاه.
ولفت الى أن حزب المؤتمر الوطني الذي كان يتولى السطلة قبل الثورة، من الفصائل المستثناة في الاتفاقية الإطارية، والكتلة الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي، لم يلحقا بركب التوقيع، لكنهما قد ينضمان في المستقبل للاتفاق النهائي.