عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم ، اجتماعا؛ لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي تقوم بتنفيذها وزارة السياحة والآثار خلال الفترة الحالية، وذلك بحضور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، و يُمنى البحار، مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية، و محمد فهمي، مساعد الوزير للشئون الاقتصادية.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء على أهمية الإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات الحيوية التي تتولاها وزارة السياحة والآثار حاليا؛ لتنضم إلى قائمة المشروعات الضخمة على خريطة السياحة في مصر كمقصد مهم للزوار وللسائحين الوافدين من مختلف أنحاء العالم، وخاصة أن الدولة شهدت تنفيذ العديد من مشروعات ترميم وإحياء الآثار بما يليق بعظمة التاريخ المصري بكافة مراحله، ويؤصل عراقة الحضارة المصرية القديمة.
وخلال الاجتماع، استعرض وزير السياحة والآثار عدداً من المشروعات الجاري تنفيذها، ومنها مشروع ترميم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، وكذا قصر محمد علي بشبرا، إضافة إلى مشروع ترميم معبد بن عزرا.
وفيما يتعلق بمشروع ترميم المتحف اليوناني الروماني، أوضح وزير السياحة أن المتحف يُعد من أهم المتاحف بمدينة الإسكندرية، وسيسهم بعد الانتهاء من ترميمه في توفير عنصر جذب جديد للسياحة، سواء على المستوى العالميّ أو المحليّ، لافتا إلى أن المشروع يتكون من مخازن إدارية وقاعة أثرية، و27 قاعة عرض مُتحفي بالدور الأرضي، ومن المقرر أن يتم عرض نحو 20 ألف قطعة أثرية، كما يضم المشروع معامل للترميم، وبازارات، إضافة إلى قاعات مكتبية تاريخية، وقاعة تربية متحفية، إضافة إلى قاعة أرشيف وميكروفيلم، وصالة عرض مفتوحة بمساحة 1000 م2، وعرض متحفي، ومناطق استثمارية (كافيتريا – مطاعم – قاعة محاضرات)، وعدد من القاعات الخدمية والمرافق، مؤكدا أن معدلات التنفيذ تسير بصورة متقدمة للغاية.
وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أنه تم إنهاء جميع الأعمال الهندسية واختبار الشبكات، وجار إعداد التصور النهائي لجميع عناصر سيناريو العرض المتحفي.
وكلف رئيس مجلس الوزراء محافظ الإسكندرية بسرعة عرض مخطط تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف الروماني اليوناني من ميادين وشوارع ومبان.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور مصطفى وزيري موقف أعمال تطوير ورفع كفاءة قصر محمد علي بشبرا، الذي يقع على مساحة تبلغ 26 فدانا، مشيرا إلى أن القصر يحتوي حالياً على سراي الفسقية، وسراي الجبلاية، والساقية، بالإضافة إلى الموقع العام وما يحتويه من مساحات خضراء ومبان خدمية مساحتها تصل إلى نحو 8 أفدنة.
وقال وزيري: تم البدء في مشروع ترميم وتطوير القصر من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ حيث تم الانتهاء من ترميم الجبلاية، والفسقية، وأعمال الموقع العام.
كما أكد رئيس الوزراء ضرورة أن تنتهي محافظة القليوبية من أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالقصر، لتكون على أعلى مستوى؛ تمهيدا للافتتاح.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالاهتمام بتطوير المناطق المحيطة بالمشروعات الأثرية التي يتم ترميمها وإعادة إحيائها، بما يُسهم في إظهار المنطقة بوجه عام في أبهى صورة.
كما سرد الدكتور مصطفى وزيري، خلال الاجتماع، مستجدات موقف تنفيذ مشروع ترميم معبد بن عزرا اليهودي بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، مشيرا إلى انتهاء أعمال الترميم، التي تم تنفيذها من خلال قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، والذي يعد أحد المشروعات المهمة التي توليها الوزارة اهتماما كبيرا، الأمر الذي يؤكد حرصها على ترميم كافة المباني الأثرية بمختلف عصورها التاريخية سواء؛ الإسلامية، أو القبطية، أو اليهودية، باعتبارها تمثل جزءاً من التراث المصري العريق.
وفي الوقت نفسه، عرض وزير السياحة جهود الوزارة للنهوض بقطاع السياحة خلال المرحلة المقبلة، خاصة ما يتعلق بالإجراءات التي من شأنها أن تسهم في زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر من مختلف الأسواق المستهدفة، إلى جانب جذب المزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الحيويّ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع عدد من الوزارات والجهات المعنية.
كما عرض الوزير عددا من الموضوعات المقترحة للاجتماع الثاني للجنة الوزارية للسياحة، مشيراً، في هذا الصدد، إلى أنه سيتم استعراض أبرز ملامح مسودة الاستراتيجية الوطنية للسياحة، سعيا لتحقيق المستهدف والوصول بعدد السائحين إلى أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
الأخبار
الحكومة تعتزم تطوير المناطق المحيطة بالمشروعات الأثرية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق