لم يشهد اليمن عهدًا تم فيه قصف المساجد ودور العبادة، إلا في فترة ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا التي داست على المقدسات واستباحتها بصورة همجية غير مسبوقة، حيث قصفت الميليشيا مسجد قرية الرون غرب حيس.
وقالت مصادر محلية: إن مواطنين اثنين قتلا، وأصيب ٥ آخرين بينهم أطفال، في الهجوم الذي استهدف المصلين أثناء خطبة صلاة الجمعة في جامع قرية "الرون" الأثري والتاريخي شمال مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة غربي اليمن.
وحسب المصادر فقد أسفر الهجوم الحوثي عن مقتل "محمد علي ناصر نعمان" (٢٠ سنة)، و"أيوب محمد معافا" (٣٠ سنة)، وإصابة كل من الطفل "سعيد قاسم علي غالب" (١٦ سنة)، والطفل "علي فتيني بكاري" (١٧ سنة)، والمواطن "علي بن علي منصور عبادل" (٢٠ سنة)، و"رشيد محمد علي محمد زيد" (٢٥ سنة)، و"خالد محمد علي محمد حايك" (٢٢ سنة).
وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل الضحايا إلى مستشفى "أطباء بلا حدود" بمدينة المخا الساحلية، فيما لم يصدر عن المنظمة أي بلاغ حتى هذه اللحظة.
ووصف محافظ الحديدة حسن طاهر، الجريمة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في حيس بـ"جريمة حرب مكتملة الأركان"، داعيًا الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن إلى اتخاذ مواقف صريحة تدين الجريمة وتضع حدًا لتكرارها.
ولفت إلى أن الميليشيا المدعومة إيرانيًا، تمارس سياسة العقاب الجماعي ضد أبناء حيس وتهامة بشكل عام لمواقفهم الوطنية الجمهورية.
وفي يناير الماضي أطلقت ميليشيات الحوثي صاروخًا باليستيًا على مسجد في مديرية عسيلان المحررة غرب محافظة شبوة، ما أسفر عن مقتل ٣ مدنيين على الأقل وإصابة آخرين، أثناء أدائهم للصلاة في مسجد "عبدالله بن مسعود" في بلدة "الصفحة" في عسيلان.
وأقرت الميليشيات بجريمتها حينها، إلا أنها زعمت استهداف تجمع لألوية العمالقة الجنوبية في مسعى للتغطية على هجومها الإرهابي.
وفي أغسطس من العام الماضي أطلقت ميليشيا الحوثي صاروخي كاتيوشا من مواقع سيطرتها في مدينة الحديدة غربي البلاد، على مسجدٍ في حي منظر السكني، الواقع في مديرية الحوك عند الأطراف الشمالية الغربية لمدينة الحديدة، وذلك بعد هدمها مسجدًا في صنعاء القديمة المصنفة على قائمة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".
