ناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي المجتمع الدولي لمواصلة دعمه الحيوي للبنانيين واللاجئين الأكثر ضعفًا في لبنان، في وقت تواجه فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية واجهتها في التاريخ الحديث.
جاء ذلك في بيان له اليوم في ختام زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت والتي استمرت 3 أيام التقى خلالها عدد من كبار المسئولين بالبلاد.
وتعهد جراندي بمواصلة العمل من أجل إيجاد حلول طويلة الأمد للاجئين السوريين في لبنان والمنطقة، مؤكدا أن لبنان يمر بأحد أصعب مراحله في وقت يستمر فيه باستضافة أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد سكانه في العالم، مشيرا إلى أن اللبنانيين واللاجئين يعانون على حدٍّ سواء بشكل كبير بسبب الأزمات المتعددة مما يدفع بالمزيد منهم إلى هاوية الفقر كل يوم.
وزار جراندي أحد المآوي الجماعية في بيروت حيث التقى بأم جمعة، وهي أم سورية لاجئة أخبرته كيف تدهورت ظروفها المعيشية بشكل سيّء بالمقارنة بما كانت عليه عام 2016 حين التقى بها المفوض السامي للمرّة الأولى. وتعيش العائلة المكوّنة من تسعة أفراد حاليًّا في غرفة واحدة بلا نوافذ، وبلا مرحاض خاصّ بها، وبلا مياه جارية.
وأكدت مفوضية اللاجئين أنها تواصل دعمها للاجئين وللمجتمعات المضيفة من خلال تقديم المساعدات المباشرة للعائلات ودعم البنية التحتية، وذلك بفضل الدعم السخي من الدول المانحة، موضحة أنها تساعد أيضًا كلًّا من البلديات والمجتمعات اللبنانية في مشاريع عدة من تركيب ألواح الطاقة الشمسية لتأمين الكهرباء والمياه النظيفة، إلى تقديم المولّدات وإنارة الشوارع.
وأشارت إلى أن الدعم توسع مؤخرا ليشمل مساعدة لبنان في مكافحته لوباء الكوليرا.
وأثناء وجوده في لبنان، التقى جراندي برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، ووزراء تصريف أعمال لبنانيين وممثلي دول مانحة، وذلك لمناقشة كيفية دعم اللبنانيين واللاجئين الأكثر ضعفًا بشكل أفضل وإيجاد الحلول لهم.
وقال جراندي إن الحكومة اللبنانية جددت نداءها العاجل من أجل إنهاء أزمة اللاجئين في لبنان، مشددا على التزام المفوضية بمواصلة العمل مع جميع الجهات الفاعلة لتحقيق ذلك بالرغم من الوضع الصعب والمعقد، معبرا عن تقديره لالتزام لبنان المستمر بالعودة الآمنة والطوعية للاجئين.
وشددت المفوضية على تواصل العمل مع الجهات الفاعلة الرئيسية لإيجاد حلول طويلة الأمد للاجئين السوريين، بما في ذلك إعادة توطين اللاجئين في بلدان ثالثة وعودتهم الطوعية والآمنة والكريمة إلى سوريا.
ودعا إلى عدم تخفيض الدعم المقدم للبنان، سواء لدعم اللبنانيين الذين هم بحاجة إليه أو لمئات الآلاف من اللاجئين الذين استضافوهم بسخاء لسنوات عديدة، مشددا على مواصلة المفوضية وشركاؤها العمل مع جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة السورية والدول المضيفة وغيرهم من الجهات الفاعلة، لمعالجة المخاوف التي يشير إليها اللاجئون كعقبات أمام عودتهم بأعداد كبيرة، مثل السلامة والأمن وتوفّر سُبل العيش والسكن.
بوابة العرب
المفوض السامي لشئون اللاجئين يطالب بمواصلة دعم اللبنانيين واللاجئين
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق