الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

برلمانى يستعرض التجربة الفنلندية فى مؤتمر الدراسات التربوية

المهندس إيهاب زكريا
المهندس إيهاب زكريا عضو مجلس الشيوخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظمت وزارة التربية والتعليم، اليوم السبت، المؤتمر القومي الأول لقطاع الدراسات التربوية تحت رعاية المجلس الاعلي للجامعات بنادي حرس الحدود، وشارك المهندس إيهاب زكريا عضو مجلس الشيوخ بورقة بحثية تستعرض رؤيته بعنوان" نحو تعليم إبداعي ابتكاري - تجربة فنلندا كنموذج" و تقدم عدد من الوزراء و عمداء الجامعات والخبراء بأوراق بحثية لصياغة خطة استراتيجية لتطوير التعليم المصري.

وأكد زكريا، أن دراسة التجارب العالمية والاستفادة منها ضرورة حتمية في ظل العولمة والتنافسية الدولية وقد يتم الاستعانة ببعض عناصر التجربة 

وقال زكريا ان فنلندا اسست تجربتها التنموية علي التعليم فقد كانت الدولة الاولي فى التعليم عالميا وفقا لتقرير التنافسية العالمية بناء علي ارادة الدولة و ثقافة المجتمع و بمشاركة كل الاطراف الطالب و المعلم و الاسرة و المجتمع بدون استيراد منهج اجنبي لينتج عنه نظام مرن قادر علي خلق طالب مبدع وادركت فلندا ان التعليم التلقيني يقتل الابداع و الابتكار لذا صنعت نظام تعليمي مرن ايضا صنفها المنتدى الاقتصادي العالمي ( دافوس) انها الدولة الاولي في الابتكار متفوقة علي الولايات المتحدة و اليابان رغم ضعف امكانيات هذه الدولة و لكنها خلقت ميزة تنافسية من خلال نظامها التعليمي الذي حقق لها تجربة تنموية فريدة معتمدا علي اقتصاد المعرفة .

واشار الى أن كتاب "100 اختراع اجتماعي من فنلندا " عن الأسس الخمسة وهي: أولاً التعليم المجاني للجميع من المستوى الابتدائي وصولاً إلى الجامعة، وثانياً استقلالية البلديات بشكل كبير والتي تنسحب أيضاً على قدرتها على جمع الضرائب، وثالثاً الديمقراطية والسياسة التوافقية التي تشمل الاتفاقات بين الموظفين وأرباب العمل والحكومة، ورابعاً الالتزام بالمساواة بين الجنيسن، وخامساً، مجتمع مدني نابض بالحياة. ( الاسكوا ٢٠١٤)

و استعرض زكريا العوامل التي ميزت تجربة التعليم في فلندا، وهى 

١ - قيمة العلم في الهوية الوطنية

علي مدار التاريخ الوطني و الثقافة المحلية كان التعليم هو القيمة المستهدفة وطنيا بعد استقلال فلندا و علي مدي تاريخها .

٢ -المعلم هو نخبة المجتمع

المعلم هو صانع المستقبل واصبح حلم اي شاب فلندي ان يصبح مدرسا بسبب الدخل و القيمة المجتمعية و الرفاهية و لا يتم قبول الا 11% فقط من المتقدمين بناء علي القدرات و المواهب و الالتزام الاخلاقي .

٣ - نظام تعليمي مرن و مريح

فلسفة التعليم ترتكز علي الكيف وليس الكم والفهم و ليس التلقين و دعم الابداع و بدون منهج صلب او اختبارات قاسية و تكون الفترة التعليمية لمدة 4 ساعات يوميا لخمس ايام اسبوعيا و نصف هذه الفترة مخصصة لاعداد المنهج و العمل المكتبي بما يتيح فترات عمل قليلة بلا ضغط .

٤ - مساواة كاملة للطلبة علي اختلاف استيعابهم و تقييمهم.

قيمة المساواة الكاملة اهم ما ميز النظام التعليمي فحقق اقل فجوة بين الطلاب على مستوى العالم وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة التعاون الاقتصادي والتنمية وثبت ان تأخر الطالب في مرحلة ما لا يعني فشله او اضعاف ثقته بنفسه و لكنه امر يمكن استيعابه و تطويره نفسيا.

٥ - العلاقة النفسية بين المعلم والطالب

متوسط وجود المعلم بالمدرسة ٥ سنوات ومع اساليب تربوية مختلفة تتعمق العلاقة النفسية بين الطرفين ليصبح المعلم ابا روحيا يعالج مشاكل الطلاب النفسية لتحقيق التوازن .

٦ -عدم التمييز بين الطلاب

احد اهم السياسات التعليمية التي اكد عليها الدستور هو تمكين الطالب من التعليم المجاني بالكامل ( الكتب و الادوات ) عالي الجودة علي اختلاف وضعهم الاجتماعي او المادي من تعليم وطني موحد للجميع ذو جودة عالية.

٧- التعليم متعة 

المعلم والطالب يعيشون في بيئة بلا ضغوط بلا واجبات مدرسية قاسية او اختبارات مرهقة نفسيا ما عدا امتحان وحيد هو امتحان الثانوية العامة مع التركيز علي المواهب الابداعية و الرياضة ليصبح التعليم متعة بهدف تنمية الابداع و الابتكار لذا فإن المسرح و فصول الموسيقي و الرسم و الملاعب اهم من الفصول المدرسية، حيث ارتكز النظام التعليمي علي ان الأحجار الإنسانية الثلاثة في التعلم: الابداع، التفكير والفضول بما جعل المدرسة هي اجمل مكان للطالب في طفولته.

٨ - ارتفاع نسب المتقدمين للجامعات

تصل نسب المتقدمين للتعليم الجامعي الي 93% من الطلبة رغم انخفاض هذه النسب في اوربا و امريكا .

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الإستقرار النفسي للمعلم و الطالب خلق النظام التعليمي الفلندي، مجتمع مستقر ونابض بالعطاء و الابداع و اصبح الخريج الفلندي هو الجنسية الاكثر طلبا من الشركات متعددة الجنسيات بسبب تميزه الابداعي و الثقافي و اتزانه النفسي و قدرته علي التعامل مع التحديات و التطوير من خلال الابداع و الابتكار بما حقق ارتفاع الدخل القومي اعتمادا علي مؤشر الرأسمال البشري كمصدر للتنمية المستدامة.