تعددت أسماء "مصر " منذ القدم وكان من بين هذه الاسماء "الأرض السوداء " فى إشارة إلى خصوبة ارض مصر وأيضا "دشرت"أى "الحمراء " إشارة إلى الصحراء التي تمثل الجزء الأكبر من أرض مصر .
كما أسماها قدماء المصريين "تامرى "التى تعنى "الارض المفلوحة أو المزروعة " و"تأوي " أي "الارضين " إشارة إلى الوجهين القبلي والبحري ,"ايدبوى" أى "الشاطئين أو الضفتين " إشارة إالى ضفتي النيل اللتين تركزت عليهما مظاهر العمران منذ عصور ما قبل التاريخ .
ومنذ القرن التاسع قبل الميلاد أصبحت مصر تعرف بـ "إيجوبتس " وهو اسم ذكر لأول مرة فى الأوديسا ، إحد ملحمتي الشاعر اليوناني "هو ميروس "
وكلمة " إيجو بتس" اشتق منها فيما بعد الاسماء التي تطلق على مصر في اللغات الأوربية مثل Egypt" في الانجليزية وغيرها .
أما عن أصل الكلمة "إيجوبتس"ومعناها ، فقد اختلف العلماء في تفسيرها وفى تحديد ما إذا كانت كلمة يونانية الاصل ، ام أنها محرفة عن كلمة مصرية قديمة لعلها "اجبى" أي "الماء الأزلي " الذى برزت منه الأرض التي ظهرت عليها ألهه الخلق وذلك طبقا لاحد نظريات الخلق .
والارجح انها محرفة عن كلمة مصرية قديمة هي "حت _كا _بتاح" وهو اسم أشهر معبد لإله "بتاح" معبود منف واهم العواصم المصرية ،وتقوم على اطلالها ألان قريه ميت رهينه بمركز البدرشين محافظة الجيزة .
وعن تفسير اسم "مصر " في لغتنا العربية " فقد ذكرت لأول مرة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد في رسالة وجهها امير كنعاني الى ملك مصر اشار فيها إلى "مصري " أ ى مصر وهذا ورد في نصوص أشورية وبابليه وفارسية .
ويكفى ان " مصر ايم " وردت بداية في التوراة كما ذكرت في اكثر من موضع في القران الكريم وذلك في قوله تعالى " "وقال الذى اشتراه من مصر لإمرته اكرمي مثواه " اشارة إلى عزيز مصر الذى اشترى يوسف واواه في بيته .
يذكر أن كلمة "مصر " تعنى لغويا الاقليم أو القطر "وجمعها " امصار وأرجح الآراء حول أسم "مصر " أنه مشتق من الكلمة المصرية القديمة "مجر " أو "مشر " التي تعنى "المحصن" والمحمي وال"المكنون " إشارة إلى حدود مصر الطبيعية التي حمتها وحصنتها من هجمات المعتدين .
وعلى ذلك فإن "مصر" تعنى "المحمية " أو " المكنونة " فهي كنانة الله في أرضه . حفظها الله من كل سوء وتحيا مصر " ارض الكنانة " .