المرأة المصرية هي اليوم والغد والماضي البعيد بحكمتها تقود ولأنها الحاسمة وأمثولة لكل نساء العالم وتمثل قمة النبل الأنثوي، فالملكة حتشبسوت ضربت مثلا يحتذى به في قوة المرأة فخلدت ذكراها ونقشت بحروف من نور اسمها، لتصير سيدة الدهاء.
الملكة حتشبسوت هي واحدة من النساء القلائل اللائي اعتلين عرش مصر وأدارات مقاليد الحكم باقتدار.
اسمها ماعت كارع حتشبسوت "1482 ق.م الى 1503 ق.م" تميز عصرها باستقرار الامن والسلام في الداخل والخارج وانفردت بلحيتها المستعارة وملابسها العسكرية في الحفلات الرسمية.
لقبت بذلك الاسم لما تميزت به من الأنوثة النبيلة واسمها يعنى به "قمة نبل الأنوثة" وهى الابنة الكبرى لفرعون مصر الملك "تحتمس الأول" وأمها الملكة "أحمس" هي خامس الفراعنة في تاريخ الأسرة الثامنة عشر.
قادت جيشًا قويًا يبحث عن الاستقرار في الداخل والخارج وقد تميز عهدها بالنهوض والبناء حيث ازدهر في عصرها الفن والادب والتجارة واستخدمت ألقاب الملوك من الفراعنة الرجال مرتدية ملابسهم في الحفلات الرسمية ومتجهة بسياستها نحو القارة الأفريقية إذ إنها أرسلت بعثة تجارية لبلاد "بونت" المعروفة بالصومال الحالية.
من أهم إنجازاتها: معابد جنائزية حيث خلدت ذكرها وذلك بأحد معابدها بالبر الغربي بالأقصر، ويعد تحفة معمارية فريدة.
أشرفت على تنفيذه بأمر منها إلى المهندس الكاهن الأكبر "رع سنموت" بتصميمه على شكل مدرجات محدثا توافق بينه وبين البئية المحيطة به، وعنه يتكون من ثلاث طوابق.
أمرته بتسجيل اسمها على جدران المعبد كما أمرته بإعداد الطابق الاول الذى ضم مناظر نقل المسلتين الى معبد الكرنك.
حكمت مصر عشرين عام من الأمن والسلام شهد خلالها المصرين كل أنواع التقدم في شتى المجالات من فن وتجارة إذ انها اشتهرت برحلتها التجارية الى بلاد "بونت" محملة بالبضائع من بخور وصمغ وعاج ونعام واشجار أمرت بزراعتها في حدائق معبدها.
عاشت العشرين عاما ما بين التقدم والرقى باحثة عن الامن والاستقرار لشعبها فكم كانت ملكة كما يشهد التاريخ بحكمتها وذكائها في ادراة شئون بلادها على نحو ديمقراطي.