قال الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، إن الدول الفقيرة والأفريقية تتعرض للظلم منذ الثورة الصناعية، لأن الذين ينعمون بالرفاهية هم سبب وأساس تلوث البيئة، لافتًا إلى أن اقتصادات الدول النامية غير قادرة على التعامل مع تداعيات تغير المناخ، مشيرًا إلى أن cop 27 بدأ في رفع الظلم عندما أدركت الدول المتقدمة أهمية صندوق الخسائر والأضرار التي ستُعوض به الدول الفقيرة.
وأضاف «سمعان»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن إنشاء صندوق الخسائر وانتزاع موافقة الدول الصناعية الكبرى عليه، حدث تاريخي كبير لـ cop 27، وذلك يؤكد على أن الدول النامية تتعرض للظلم ومشكلات ضخمة من جراء أفعال نظيرتها المتقدمة، مشيرًا إلى أن هذا الصندوق «فاتحة خير».
وأشار إلى أن وصول مصر بدلوماسيتها الرائعة إلى اعتراف دولي من الدول المتقدمة بأنها هي من صعنت تلك المشكلة لنظيرتها الفقيرة أمر في غاية الأهمية، متصورًا أن يكون لصندوق الخسائر والأضرار ألياته خلال الشهور القادمة، معتقدًا أن كل من الدول النامية والمتقدمة سيجلسون على طاولة واحدة للتفاوض ووضع معايير تُعوض الدول النامية من جراء ما حدث لها عبر التاريخ الماضي.
ولفت إلى أن الدول المتقدمة بدأت تشعر بالمشكلة بعدما لمستها آثار وتداعيات تغير المناخ كالسيول والجفاف، إلى جانب الكوارث الطبيعية التي تحدث، متابعَا أنه سيكون هناك تقدم في ملفات كثيرة بالنسبة للمناخ، علاوة على قيام الدول المتقدمة بتغيير سلوكياتها وتعمل على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.