قامت وزارة البيئة خلال الأسبوع الماضي بالعديد من الأنشطة على رأسها مناقشة الموقف التنفيذى لمشروع محطة تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية بمنطقة أبو رواش وكذلك عدد من موضوعات التعاون المشترك بين الجانبين، جاء ذلك بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربى.
استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربى الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، حيث إنه فى بداية اللقاء استعرضت وزيرة البيئة، ما تم من أعمال فى عدد من ملفات العمل المشتركة بين الوزارتين، ومنها توريد محطات وأجهزة رصد للشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء التابعة للوزارة، موضحة الخطوات التى تم اتخاذها فى هذا الصدد من قبل وزارة الانتاج الحربى، مشيرة إلى أنه من المستهدف بخطة وزارة البيئة زيادة عدد تلك المحطات سنويًا، موضحة أهمية تلك المحطات والتى تتمثل فى رصد نوعية الهواء، والتنبؤ بالملوثات، حيث تتضمن الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء على وحدة لرصد العوامل الجوية وتعمل على تحسين جودة الهواء والحالة البيئية والصحية من خلال توفير بيانات الرصد الصحيحة لمتخذي القرار لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما استعرضت البيئة مع وزير الانتاج الحربى عددا من الملفات منها موضوع تنفيذ إقامة محطة لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة وتحويلها إلى طاقة كهربائية بمنطقة أبو رواش من خلال تحالف "Renergy Group Partner" (الهيئة القومية للإنتاج الحربي ، وشركة جرين تك)، مؤكدة على أهمية مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية، بهدف خلق بيئة صحية ونظيفة وتحقيق عائد اقتصادي وإنتاج طاقة كهربائية صالحة للاستخدام، وتم الإتفاق بين الطرفين على العمل خلال الفترة القادمة على حل جميع المعوقات.
ومن جانبه اشار الوزير محمد صلاح إلى أن هذا اللقاء يأتى فى ضوء تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والمتابعة المستمرة لدولة رئيس مجلس الوزراء مع الوزارات المعنية بملف منظومة المخلفات الصلبة الجديدة ، وفى هذا الصدد أوضح وزير الدولة للإنتاج الحربى أن مشروع تدوير المخلفات والانتقال إلى الطاقة النظيفة يعد من الإجراءات التي تساهم في الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية المحتملة إلى جانب ما تحققه من عائد صحي للمواطنين فضلاً عن فوائده الأقتصادية للدولة.
وأوضح الوزير "محمد صلاح" أن هذا المشروع الهام يتم في إطار البروتوكول الموقع بين وزارات (الإنتاج الحربي، التنمية المحلية، البيئة) ومحافظة الجيزة للتعاون والتنسيق بشأن تخصيص قطعة أرض بمنطقة أبو رواش بمحافظة الجيزة لصالح المشروع الذي يستهدف تحويل المخلفات بطاقة (1200) طن/يوم لإنتاج كهرباء بمقدار (30) ميجاوات/ساعة، مشيراً إلى أن جميع الأطراف تسعى حاليا إلى تفعيل التعاون وتنفيذ هذا المشروع في أقرب وقت ممكن بما يساهم في تحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين والحد من معدلات التلوث وإقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات إلى جانب ما سيوفره أيضاً من فرص عمل، مؤكدا حرص الجميع على تذليل أي تحديات قد تطرأ على تنفيذ المشروع ، أيضا تم خلال اللقاء مناقشة الموقف التنفيذى لعدد من مشروعات التعاون بين الوزارتين
كما تم تنظيم من قبل مجلس الأعمال المصري الكندي والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 تحت عنوان "تحديات وقضايا البيئة بعد مؤتمر المناخ COP27":
حيث استعرضت البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 التحديات التى واجهت الدولة مصرية فى استضافة مؤتمر المناخ cop27 والتحضير له وذلك خلال ندوة نظمها المجلس الأعمال المصري الكندي للدكتورة ياسمين فؤاد تحت عنوان "تحديات وقضايا البيئة بعد مؤتمر المناخ COP27" بحضور ومشاركة عدد من السادة الوزراء والسفراء وممثلي الجهات التمويلية والمجتمع المدني ورجال الأعمال والمستثمرين شركاء العمل البيئي.
وأضافت وزيرة البيئة أن أهم تحدي واجه الدولة المصرية فى تنظيم المؤتمر هو عامل الوقت حيث تم التحضير للمؤتمر خلال 11 شهر فقط فى حين حظيت الدولتين المستضيفتين لمؤتمرى المناخ السابق واللاحق علينا cop26وcop28 بفرصة عامين كاملين للإعداد لهما، مشيرة إلى اهتمام القيادة الساسية بالعمل البيئى وضرورة أن يكون المؤتمر انعكاسا لواقع ملموس من خلال قرار فخامة رئيس الجمهورية بتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ومستدامة وهو عمل كبير شمل جميع جوانب المدينة من طاقة ووسائل انتقال ومحميات طبيعية ومنظومة مخلفات متكاملة، كما قامت الحكومة المصرية برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء بوضع خطة عمل متكاملة للتحضير للمؤتمر مشيرة إلى أحد مسارات العمل على سبيل المثال وهو الجانب اللوجيستى والذى شمل 15 مسار عمل و كل مسار يعمل به 80:60 فرد منها ما هو خاص بالطيران والسياحة والنقل والمتطوعين من الشباب، مثنية على الجهود التى بذلت على مستوى 15 وزارة فيما يتعلق بالجزء اللوجيستى.
وأشارت وزيرة البيئة أن الدولة المصرية كان لديها العديد من الطموحات فيما يتعلق بالوفاء بالتمويل والوفاء بتعهداتنا للدول النامية وعلى رأسها القارة الافريقية التى ننتمى اليها، إضافة إلى ما كنا نطمح إليه على المستوى الوطنى حيث تم التركيز على أن يكون لدى كل وزارة مبادرة على المستوى العالمى لإطلاقها خلال المؤتمر بعد تحديد القضايا العالمية وإطلاق مبادرات تتعلق بها، مضيفة أن كل يوم من الأيام الموضوعية تم خلالها إطلاق 11 مبادرة ومنها مبادرة للأمن الغذائى وهى مبادرات بالتعاون مع شركاء التنمية بمنظمات الامم المتحدة والدول المتقدمة التي تنضم لهذه المبادرة وتضع اسس للحوكمة لنصل فى النهاية الى اطلاق مبادرة الأمن الزراعى بمؤتمر المناخ بالتعاون مع دول متقدمة ونامية مشتركة فى هذه المبادرة معها شركاء لتقديم الدعم الفنى و التمويل "ليكون المؤتمر بداية للتنفيذ".
وأعربت فؤاد عن سعادتها بالمشاركة بالندورة والحديث عن قصة نجاح مصر فى استضافة مؤتمر المناخ cop27 وهى قصة ملهمة نظرا للظروف والتحديات العالمية التى واجهت العالم خلال تلك الفترة والتى من أهمها الامن الغذائى وأمن الطاقة، إضافة إلى وجود قضية عالمية وجودية تحتم على الجميع الحفاظ على الكوكب الوحيد الذى نعيش عليه وليس لدينا خيار اخر له، وهو ما يلزمنا بالعمل على قضية التغيرات المناخية، مشيرة إلى بدء العمل منذ عام 1992 عندما اجتمعت الدول وقررت أن يكون هناك ثلاث اتفاقيات هم أساس التنمية المستدامة وهم اتفاقية الامم المتحدة لتغير المناخ واتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر مضيفة أن من أعد هذه الاتفاقيات هو العالم المصرى الدكتور مصطفى كمال طلبه والذى شغل حين ذاك منصب المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، كما كانت مصر سباقة فى تصديقها على الاتفاقيات الثالث عام 1993.
وأوضحت وزيرة البيئة أن بدء استغلال الإنسان المفرط للموارد الطبيعية وتدمير البيئة والثورة الصناعية والذى أعقبها ارتفاع درجة حرارة الأرض وتدهور التنوع البيولوجى بكافة أنواعه وجفاف التربة جعل من عام 2015 نقطة فارقة وذلك خلال قمة مؤتمر المناخCOP21 الذى عقد بباريس وتم فيه الاتفاق على أربعة موضوعات وهى الحفاظ على درجة حرارة الأرض بحيث لا تتعدى 2 درجة مئوية والثانى وهو التكيف مع آثار التغيرات المناخية، والثالث التمويل والوفاء بتقديم 100 مليار سنويا من الدول المتقدمة، والرابع الخسائر والأضرار وهو من الموضوعات التى لم تنجح الدول النامية فى إدراجها على أجندة المؤتمر حين ذاك، مضيفة أن مؤتمر المناخ له شقين الشق الخاص بالمسار التفاوضى حيث قامت مصر باستكمال مفاوضات مؤتمر جلاسكو التى تتعلق بقضايا التخفيف والتكيف والتمويل وسوق الكربون كما تستكمل مصر عملها فى تلك القضايا خلال رئاستها للمؤتمر، والشق الثانى المسار غير الرسمى.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن تحضيرات مؤتمر المناخ ركزت على محور التنفيذ على مستوى شرم الشيخ كمنظومة مخلفات، والنقل المستدام، والإنتقال العاجل للطاقة وزيادة الطاقات الجديدة والمتجددة، كما ركزنا على شق برنامج عمل الرئاسة المصرية، حيث تم الحرص على أن يكون البداية للمؤتمر من مدينة شرم الشيخ حيث تتطلب ذلك جهودا كبيرة على المستوى الحكومى والقطاع الخاص من أجل إدخال 15 ميجا من الطاقات الجديدة والمتجددة للمدينة فى خلال 9 شهور، وتحويل أسطح 60 فندق للعمل بالطاقة الشمسية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مؤتمر المناخ COP21 بباريس، قام رئيس الجمهورية ورئيس لجنة دول وحكومات إفريقيا للتغيرات المناخية بإطلاق مبادرتىن، إحداهما المبادرة الإفريقية للطاقة الجديدة والمتجددة والتى حازت على زخم كبير من الدول الإفريقية واهتمام الدول المتقدمة، حيث يتم نقل التكنولوجيا وتصديرها للدول النامية، والثانية مبادرة التكيف الإفريقية التى تهم الدول الإفريقية وهذه المبادرة كان الهدف منها تسريع وتيرة حصول الدول الإفريقية على التمويل، نظرا لتعقد متطلبات الحصول على مشروعات التكيف، مؤكدة علي أنه كان من المهم خلق مبادرة تساعد الدول الافريقية على صياغة مشروعات مقنعة وفعلية، كما أصبح لدينا وثيقة مشروع ولكن غير قادرين على تحديد مقرا للمبادرة لجمع التمويل عليها
مضيفة أن مؤتمر المناخCOP27 شهد توفير حوالى 150 مليون دولار للمبادرة التى تستضيفها مصر لتسهيل عملية حصول الدول على التمويل، مؤكدة أن هذه التمويل ليس كافيا لتغطية جميع احتياجات الدول ولكنه بمثابة بداية تساعد الدول على الحصول على التمويل اللازم .
واوضحت وزيرة البيئة أنه على مستوى الدول الافريقية تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتكيف والصمود على مستوى إفريقيا والتى تم إطلاقها من خلال الاتحاد الإفريقى، مضيفة أننا بدأنا من خلال اجتماعات رائد المناخ بالخروج بـ50 مشروع على مستوى الدول الإفريقية، كما تم عمل مبادرة بحوكمة بتمويل مبدئى يصيغ احتياجات المشروعات لكى تستطيع الدول الافريقية الحصول على التمويل، مشيرةً إلى وجود تفاوت بين الدول الإفريقية نظراً لوجود دول جذرية ودول أقل نمواً كما كان من المهم حصولهم على تمويل مباشر لمشروعاتهم، حيث تم حشد تمويل إضافى 100مليون دولار للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لهذه الدول.
ولفتت وزيرة البيئة النظر إلى مبادرتى الأمن الغذائى والحلول من الطبيعة والتى تتناول إجراءات حماية الشواطئ وكيفية الحفاظ على وظائف الصيادين، مشيرة إلى الحصول على حوالى 1.5 مليار دولار سنويا من ألمانيا بالإضافة إلى حوالى 25 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية لمبادرة الحلول من الطبيعة وصندوق الدول الجذرية والمبادرة الافريقية للتكيف، لافتةً إلى نجاحأ اخر فى المسار التفاوضى وهو نجاح الرئاسة المصرية فى وضع بند الخسائر والأضرارعلى أجندة المؤتمر بعد مشاروات تمت مع الكثير من الدول .
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن التكيف مع آثار التغيرات المناخية يقصد به المشاكل التى تحدث بعد فترة معينة والتى تتطلب اتخاذ إجراءات للتكيف، كما يقصد بالخسائر والأضرار علاج الكوارث التى حدثت بالفعل وتحتاج لتأمين وتعويض على ذلك، موضحة أن الدول النامية كانت ترغب كل عام فى وضع الخسائر والأضرار على أجندة المؤتمرات دون جدوي، مشيرة أن الدول المتقدمة ترى أنها غير مسئولة عن تسبب الثروة الصناعية لهذه الآثار وعدم علمها بإحداث كل ذلك الضرر، كما أنها تعطى التمويل للدعم الفنى والخطط وإعادة الإعمار وليس للبناء من جديد .
وأكدت وزيرة البيئة أن نجاح الرئاسة المصرية فى وضع بند الخسائر والأضرار على أجندة المؤتمر يعد نجاحا كبيرا وإنشاء صندوق له، فى ظل ما يشهده العالم من أزمات اقتصادية وطاقة وغذاء، إضافة إلى وضع قضية التغيرات المناخية على رأس أولويات وأجندة القادة وهو ما يبرهن عليه حضور 120 رئيس مؤتمر لهذا المؤتمر، و خطابات القادة والرؤساء التى أكدت على الوفاء بالعهود والتى لا تعنى تمويل فقط بل الحرص على خفض الانبعاثات .
وأشارت الوزيرة إلى أن مؤتمر المناخ حاز على نسبة مشاركة عالية عن باقى المؤتمرات، حيث حضر فى مؤتمر جلاسكو مشاركة حوالى 36 ألف مشارك فى ظل حضور حوالى 51 ألف مشارك على مدار 14 يوم فى مؤتمر شرم الشيخ، كما وصلت نسبة التسجيل على الموقع إلى 65 الف، وهى تعتبر أعلى نسبة منذ مؤتمر باريسمشيرة أن هذا يعني أن الموضوعات التى طرحتها الرئاسة حازت على اهتمام الجميع كما نجحت الدولة المصرية فى وضع قضية التغير المناخى فى قلب الإحتياجات الإنسانية، حيث كانت موضوعات المناخ دائما تتحدث عن الجزء السياسى والتفاوضى أما مؤتمر شرم الشيخ تمكن من وضع أشياء تمس احتياجات الانسان كالطعام والمياه، وتمكنت مصر من وضع مبادرة الأمن الغذائى والمياة والانتقال العاجل للطاقة فى قلب الأيام الموضوعية ، كما قامت بتنفيذ ذلك على أرض الواقع من خلال إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وخطة المساهمات الوطنية، كما قامت بتنفيذ حزمة مشروعات فى مجالات الطاقة والمياه والغذاء "نوفى" والذى حاز على ما يقرب من 15 مليار دولار اتفاقيات حول هذا البرنامج.
كما أكدت وزيرة البيئة على أهمية المنطقة الخضراء والتى أقيمت تحت اسم "صوت الانسانية"، فالمنطقة الزرقاء تلتزم بها كافة الدول المستضيفة للمؤتمر وتكون تابعة وتحت إدارة الأمم المتحدة، بينما تتبع المنطقة الخضراء الدول المضيفة، مشيرة إلى حرص فخامة السيد رئيس الجمهورية، على أن يتوافر بالمؤتمر مكان لمشاركة الشباب والمرأة والمجتمع المحلى والمدنى، كما حرص على التقارب المكاني بين المنطقتين لتيسير رفع تلك الأصوات إلى الجانب الرسمي للمؤتمر لتكون في الاعتبار في الشق التفاوضي واتخاذ القرار، وأن تتناول نفس الموضوعات التى يتم مناقشتها بالمنطقة الزرقاء، طوال فترة إنعقاد المؤتمر، والتى بلغت ١٤ يوماً.
كما توجهت الوزيرة بالشكر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على الجهود التى بذلوها للخروج بالمنطقة الخضراء بهذا الشكل المشرف، والتى أقيمت على مساحة 20 الف م2 بينما كانت في جلاسكو 4.5 الف م2، حيث تم تصميم 5 خيم كل خيمة تمثل كافة فئات المجتمع المصرى والأجنبى، من القطاع الخاص ، والحكومة المصرية، والبحث العلمى والأكاديمى والجامعات المصرية، والشباب بأفكارهم، كما كانت تعقد الجلسات بتلك المنطقة يوميا من الساعة ٩ صباحا إلى ٦ مساءاً، طوال فترة انعقاد المؤتمر ، كما تناولت الموضوعات التى تمت بالمنطقة الزرقاء وحرصت مصر على مشاركة فئات من الفنانين التشكيلين والمصممين الأزياء العالمين للترويج لأهمية إعادة التدوير وتأثيرها على تغير المناخ، مشيرة إلى أن كل منتج جديد ينتقص من حق الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية من مياه وغذاء وتربة وهواء.
كما أوضحت وزيرة البيئة أنه من خلال خطة المساهمات الوطنية، حرصت مصر على التوسع فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، للوصول إلى نسبة ٤٢%، بحلول عام ٢٠٣٥، ومع تحديث هذه الخطة فمن المستهدف الوصول إلى تلك النسبة بحلول عام ٢٠٣٠،وتشمل هذه النسبة كافة أنواع الطاقات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وايضا مشروع تحويل المخلفات إلى طاقة ، فهناك ٨ مصانع سيتم إنشاؤها فى ٨ محافظات فى هذا الصد.
وتابعت وزيرة البيئة أن العامان الماضيان شهدا تسارع في وتيرة آثار تغير المناخ، وأظهرت التقارير العلمية الحاجة الملحة للمضي في كافة المسارات، فاجراءات التخفيف ليست بديلا عن التكيف، لأن لا مفر من تأثر الدول بتغير المناخ، فمثلا جزيرة مثل المالديف أطلقت على خطة تكيفها الوطنية اسم خطة النجاة الوطنية، لأنها مسارها للبقاء.
وأكدت الوزيرة أن مسار التكيف يحتاج مزيد من العمل للاتفاق على الهدف العالمي للتكيف، لتحديد آليات تمكننا من قياس التكيف، أما مسار التخفيف فيتضمن سعي الدول لتحقيق هدف ١.٥ درجة مئوية احترار بتخفيف الانبعاثات، ويعد الالتزام الحقيقي الذي تقدمه الدول النامية والمتقدمة هو ضمان تقديم التقارير اللازمة في كل مؤتمر للمناخ، فالتعاون متعدد الأطراف يقوم على التوافق بين كافة الأطراف، وعلى المستوى الوطني، نسعى لتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج، وتغيير سلوكيات الأطفال والشباب، لذا حرصت الرئاسة المصرية للمؤتمر على إطلاق مبادرة I CAN للتغذية للبدء في هذا المجال.
ولفتت الوزيرة إلى أن الرئاسة المصرية للمؤتمر وبمتابعة السيد رئيس مجلس الوزراء، كانت حريصة منذ اليوم الأول على تمثيل مؤسسات المجتمع المدني المصرية في المنطقتين الزرقاء والخضراء، مع مراعاة الشفافية والحيادية في الاختيار، حيث تم إشراك ٣٨ منظمة مدنية مصرية في المنطقة الزرقاء، حرصنا على أن يكون المؤتمر شموليا يشارك به نشطاء المناخ، واتاحة الفرصة لهم من خلال تهيئة المكان المناسب لمساعدتهم على رفع أصواتهم أمام القاعة الرئيسية للمؤتمر، وفي بعض الأوقات داخل المنطقة الزرقاء، لتسليط الضوء على موضوعات مثل التخلص من استخدام الوقود الأحفوري وإنشاء صندوق الخسائر والأضرار والتحول إلى الأغذية منخفضة الانبعاثات.
وأشارت وزيرة البيئة إلى المنافسة مفتوحة أمام شركات الطاقة الشمسية وسوق طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وخلال تجربة استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في ٦٠ فندق في شرم الشيخ، وتم ربطهم على شبكة الكهرباء مجانا لتشجيعهم على استخدام هذه التقنية، واتاحة الفرصة للشركات المستخدمة لوحدات الطاقة الشمسية بمنح قروض من البنوك الوطنية.
وأكدت الوزيرة أن المبادرات خرجت بعد عملية إعداد تشاورية وتشاركية بين مختلف الأطراف، فمثلا مبادرة FAST الخاصة بالأمن الغذائي والتي تقوم على نظم الأغذية الزراعية بدعم صغار المزارعين في الدول النامية ومنها أفريقيا، ومن خلال المبادرة الأفريقية للتكيف ستعمل المرحلة الأولى منها على الأمن الغذائي، وتنفيذ مشروعات للمزارعين الصغار في إفريقيا لمساعدتهم على التكيف مع آثار تغير المناخ.
وأوضحت وزيرة البيئة فيما يخص تحويل المخلفات لطاقة، أن مصر قامت بالاختيار ما بين ٩٣ شركة تم الانتهاء إلى ٥٣ شركة، والمرحلة الأولى تتضمن ٨ شركات بتكنولوجيات من ألمانيا والنمسا وهولندا تتحالف مع شركاء مصريين، ويتم تحديد مواقع التنفيذ والتي تعد عامل مهم جدا لضمان توافر المخلفات طوال العام بمعدل لا يقل عن ١٠٠٠ طن يوميا.
من جانبه هنأ المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى جموع المصريين على نجاح قمة المناخ وختامها بهذا الشكل المشرف من جميع المشاركين بهذا الحدث، مضيفا أن مشاركة ١٩٠ دوله و١٢٠ من الرؤساء وأكثر من ٤٤ ألف مشارك من جهات رسمية وممثلي منظمات المجتمع المدني وبذل جهود مكثفة لنجاح هذا الحدث العالمي والذي سبقه تخطيط ودراسة من جميع موسسات الدوله حتي يظهر بهذا الشكل اللائق وتحقيق المكانة الرفيعة التي وصلت إليها الجمهورية الجديدة.
وأضاف رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى أن الندوة تأتي لمواصلة المناقشة حول مخرجات مؤتمر المناخ COP27 والحديث عن ماذا بعد هذه القمة وتحقيق القمة للطموحات البيئية المرجوه منها، والحديث حول كيفية تطوير التنوع المناخي يأتي من منطلق الاهتمام الشديد والحصول علي الحلول الخاصة بالتوعية، كما كان لنا المشاركة في القمه نفسها ومؤتمر الشباب والمرأة في مواجهة تغير المناخ، مشيرا إلى كلمة وزيرة الخارجية سامح شكري في الكلمة الختامية بالقمة بأن الوقت ليس بصالحنا ولابد أن نجد الحلول لإنقاذ المناخ، وكلمة معالي الوزيرة ياسمين فؤاد أن قضية تغير المناخ من أهم القضايا في المجتمع في الوقت الحالي لذلك لابد من إيجاد الحلول لحماية أجيال المستقبل القادمة.
ووجه رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى الشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري لمؤتمر المناخ علي تلبية الدعوة ومشاركتها في الحوار عن مؤتمر قمة المناخ وكذلك عن مبادرات وزارة البيئه والتى نجحت بإمتياز في إبراز انجازات الدولة المصرية في الكثير من الملفات البيئية وقد شرفنا بأنها تولت حقيبة وزارة البيئه في ٢٠١٨ وكانت تشغل قبله مساعد وزير البيئه في ٢٠١٤ وحصلت علي ماجيستير في العلوم البيئية والدكتوراه في العلوم السياسية ولها أكثر من ٢٠ عام خبرة في العمل البيئي والتعاون الدولي وتولت مناصب عديدة في الحكومة المصرية وعلي المستوي الأكاديمي تم اختيارها في ٢٠١٧ كمؤلفة رئيسية للفصل الرابع في التقرير الخاص لتغير المناخ
…وعن تأثير العوامل البيئية على جودة الهواء
فقد وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد ، وزيرة البيئة بتكثيف حملات التفتيش علي مصادر التلوث المختلفة من خلال دوريات التفتيش التابعة لوزارة البيئة، وذلك للتخفيف من حدة تأثر جودة الهواء بتلك العوامل الجوية.
حيث اهابت وزارة البيئة بالكيانات الصناعية بالقاهرة الكبرى إتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية لتخفيف الأحمال فى ظل الظروف الجوية الغير مواتية والتى تساعد على تركيز الملوثات.
كما تهيب الوزارة بالمواطنين كبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية التقليل بقدر المستطاع من الأنشطة اليومية فى الهواء الطلق خلال هذه الفترة لتجنب الأثار السلبية الناتجة.
هذا وتتلقى غرفة العمليات المركزية على مدار الساعة كافة الشكاوى الخاصة بالمواطنين والمتعلقة بأى مصدر من مصادر تلوث الهواء وذلك عن طريق الخط الساخن للشكاوى 19808
… كما قامت كلا من وزراء البيئة والتنمية المحلية والموارد المائية بمتابعة جهود رفع نواتج تطهير الترع والمصارف والمجارى المائية والتخلص الآمن من المخلفات بالمحافظات
حيث عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية والدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى اجتماعا بمقر وزارة التنمية المحلية بحضور عدد من قيادات الوزارات الثلاث.
حيث شهد الاجتماع استعراض آخر المستجدات الخاصة بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء بسرعة التخلص الآمن من نواتج تطهير الترع والمصارف والمجارى المائية ورفع المخلفات ونواتج التطهير والتي تم حصرها في جميع محافظات الجمهورية بناءً على الجولات والزيارات التي قامت بها اللجان المشتركة من وزارة التنمية المحلية مع المحافظات والمختصين بوزارة الموارد المائية والرى .
وأكدت فؤاد خلال الإجتماع على ضرورة عمل حصر للترع والمصارف التى سيتم تطهيرها فى المراكز والقرى بالمحافظات المختلفة ، مع ضرورة الإتفاق على المكان المناسب لنقل تلك المخلفات لها سواء كان مقلباً عمومياً أو خلية منفصلة داخل المدفن الصحى.
وأشارت وزيرة البيئة أن نواتج تكريك الترع والمصارف لا تصلح للإختلاط بالمخلفات الأخرى، نظرا لأنها عندما تختلط بها تتسبب فى جعل تلك المخلفات من المرفوضات ، كما تتسبب فى تقليل عمر المدفن ، مقترحةً أن يتم وضعها فى خلية منفصلة داخل المدفن الصحى.
وأكدت وزيرة البيئة خلال الاجتماع ان قانون تنظيم ادارة المخلفات رقم ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠ حدد الجهة المسئولة عن عملية نواتج التطهير والتكريك، وكذلك الجهة المسئولة عن نقلها، مع ضرورة تحديد الميزانية التى تحتاجها كل محافظة لتنفيذ خطة التكريك وإزالة مخلفات الترع والمصارف بها.
وخلال اللقاء أكد اللواء هشام آمنة على حرص وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع الوزارات المعنية على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على الصحة العامة للمواطنين وتحسين البيئة وسرعة التعامل مع التراكمات الخاصة بالمخلفات والقمامة الموجودة على جوانب الترع والمصارف والمجارى المائية خاصة بعد رفع نواتج التطهير ومنع إلقاء المخلفات بالمجارى المائية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الفترة الماضية شهدت وجود تنسيق وتعاون بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الموارد المائية والرى في رفع نواتج التطهير المختلطة بالمخلفات بالتنسيق مع مديريات الرى والصرف والمحافظات داخل وخارج الكتل السكنية ، مشيراً إلى أنه يتم التنسيق كذلك مع الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى لجمع المخلفات من المنازل بالريف لمنع وصول المخلفات للمجارى المائية من المنبع ، وأوضح اللواء هشام آمنة أن كمية المخلفات التي تم إزالتها خلال الفترة الماضية من خلال المحافظات على المجارى المائية في نطاق الكتل السكنية للمدن والقرى بلغت حوالى 25 مليون طن .
وقال " آمنة" أنه تم تنفيذ نموذج تجريبى بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والمشاركة المجتمعية من خلال الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة على مرحلتين بتكلفة بلغت حوالى 14.5 مليون جنيه .
وأشار وزير التنمية المحلية إلي أهمية قيام المحافظات بعقد اجتماعات وندوات تثقيفية لمواطنى القرى والمدن المطلة على المجارى المائية ( المصارف والترع ) لتوعيتهم وتعريفهم بخطورة المخلفات التى تلقى بالمجارى المائية وتأثيرها على الصحة العامة وحثهم على المساهمة الفعالة من خلال جمع المخلفات المنزلية والتخلص الآمن منها بالمشاركة مع الجمعيات الأهلية النشطة فى هذا المجال.
وأشار الدكتور سويلم أن وزارة الموارد المائية والرى تبذل مجهودات ضخمة في مجال تطهير شبكة الترع والمصارف والتي يصل طولها الى أكثر من ٥٥ ألف كيلومتر ، منها حوالى ١٠ آلاف كيلومتر تمر داخل الكتل السكنية بمختلف المحافظات ، حيث يتم رفع حوالى ٤.٣٠ مليون م٣ من نواتج التطهير سنوياً بتكلفة تصل الى أكثر من ٣٠٠ مليون جنيه ، مشيراً إلى أنه يتم تطهير الترع والمصارف بشكل دوري لضمان قدرة القطاع المائى على إمرار التصرفات المطلوبة بدون حدوث أي نقص في مياه الرى بالترع أو حدوث أي إزدحامات بالمصارف.
مؤكداً على أهميه وضع آلية متكاملة للتعامل من نواتج تطهير الترع والمصارف ، بحيث يكون عقد التطهير شاملاً لنقل النواتج للمقالب العمومية والمدافن الصحية ، مع ضرورة متابعة المحليات لملف القمامة بالكتل السكنية وتفعيل منظومة جمع وتدوير المخلفات لمنع إلقاء المخلفات بالترع والمصارف ، والعمل على تفعيل القانون في هذا الشأن.
كما أكد سيادته على أهمية حملات التوعية للمواطنين بعدم إلقاء القمامة والمخلفات على جوانب الترع والمصارف ، وأهمية مشاركة المواطنين في مواجهة مختلف التحديات البيئية كجزء من الجهود المبذولة لحماية الموارد المائية من كافة أشكال التلوث ، والتأكيد أيضاً على دور منظمات المجتمع المدنى في رفع الوعي بالنظافة والصحة العامة والمساهمة في تنفيذ مبادرات لتدوير المخلفات والحفاظ على البيئة لتعظيم الاستفادة من المخلفات
… كما شهد الاسبوع الماضي ايضا اجتماع كلا من وزراء البيئة و التنمية المحلية والكهرباء والإنتاج الحربى ومحافظ الجيزة موقف مشروع محطة تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية بمنطقة أبو رواش
حيث عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا بحضور اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية ، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والمهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربى واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة واللواء ناصر فوزي مدير المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة وذلك بمقر وزارة التنمية المحلية بحضور عدد من قيادات الوزارات ومحافظة الجيزة .
وشهد اللقاء استعراض آخر المستجدات الخاصة بمشروع إقامة محطة لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة وتحويلها إلى طاقة كهربائية بمنطقة أبو رواش .
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة على أهمية مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية، مشيرة الى أن هناك اهتمام كبير من قبل الدولة المصرية، والحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، لتنفيذ برنامج تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية، والذى وجه بضرورة إسراع الخطى في تنفيذ هذا النوع من المشروعات الهامة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن هذا المشروع يهدف إلى خلق بيئة صحية ونظيفة وتحقيق عائد اقتصادي وإنتاج طاقة كهربائية صالحة للاستخدام ،حيث تساعد هذه المشروعات في تقليل كمية المخلفات التي يتم دفنها في المدافن الصحية، وتوفير مساحات الأراضي التي يتم تخصيصها لإنشاء مدافن صحية، وتجنب وجود تراكمات داخل المحافظات التي تؤدي الى أضرار بيئية وصدور انبعاثات، مشيرة إلى أنه تم إقرار تعريفة لتحويل المخلفات لطاقة، بقيمة 140 قرش لكل كيلو وات طبقا لقرار تعريفة التغذية الكهربائية رقم ٤١ لسنه ٢٠١٩، وذلك بالتعاون مع وزارتى التنمية المحلية، والكهرباء والطاقة.
واستكلمت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه تم فتح المجال أمام المستثمرين من القطاع الخاص من كافة أنحاء جمهورية مصر العربية للاستثمار فى هذا المجال ، وقد قدمت إحدى الشركات الدراسة الفنية لهذه التكنولوجيا، وتم دراستها ومراجعتها من قبل الوزارات المعنية ،وتم مراجعة دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع المقدم من قبل وزارة البيئة وتم اصدار الموافقة عليها، وعلى التوازى تم اصدار العقد النموذجى لتحويل المخلفات للطاقة بالتنسيق بين وزارات البيئة والكهرباء والمالية والتنمية المحلية، والإسكان والمجتمعات العمرانية ومكتب استشارى قانونى دولى وتم اعتماده من قبل مجلس الدولة ومجلس الوزراء.
ومن جانبه أكد اللواء هشام آمنة حرص الوزارة علي التنسيق مع محافظة الجيزة لسرعة الانتهاء من التراخيص اللازمة للأرض التي سيقام عليها المشروع بما يضمن نجاحه خاصة مع توجيهات السيد رئيس الجمهورية ودعمه لمشروعات تحويل المخلفات للطاقة والتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة للحفاظ علي البيئة ، لافتا الي ان المشروع سيمثل نقلة كبيرة في مجال التعامل مع المخلفات البلدية الصلبة وفي إطار المنظومة الجديدة للمخلفات .
وأشار وزير التنمية المحلية أن هناك تنسيق وتعاون كامل بين الوزارة وكافة الوزارات المعنية فيما يخص الإعداد والتنفيذ لمنظومة المخلفات البلدية الصلبة بالمحافظات وهذا المشروع الجديد سيساهم في تحسين جهود الدولة في التعامل مع المتولد اليومي للمخلفات بمحافظة الجيزة بدلاً من دفنها في المدافن الصحية.
وأضاف وزير التنمية المحلية ان الوزارة ستقدم كل الدعم والتنسيق الكامل لمحافظة الجيزة مع كافة الجهات الحكومية لإستصدار التراخيص اللازمة، كما ستقوم وزارة التنمية المحلية بعد تخصيص الأرض بمتابعة كافة المراحل التنفيذية للمشروع وحتى تشغيل للمحطة.
ومن جانبه أكد الدكتور شاكر وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة علي اهتمام الدولة المصرية بالطاقة النظيفة واستخدام المصادر المختلفة خاصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، بالإضافة الي استخدام المخلفات لانتاج الطاقة الكهربائية الذي يخدم هدفين مهمين للحفاظ علي البيئة وفتح مجالات استثمار في مجال انتاج الطاقة الكهربائية ويعزز ذلك الاستراتيجية العامة للطاقة وايضا ماتم من تطوير في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء لاستقبال هذه القدرات الناتجة من انتاج الكهرباء من المخلفات بالاضافة الي تشجيع القطاع الخاص للاستثمار سواء في مجال انتاج الطاقة من المصادر المتجددة او استخدام المخلفات فى إنتاج الكهرباء.
و من جانبه أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي على حرص مختلف الوزارات والجهات المعنية على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بشأن رفع كفاءة منظومة المخلفات البلدية والتغلب على مشاكل تراكم المخلفات والتخلص الآمن منها واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على البيئة من خلال منظومة جديدة للإدارة المتكاملة للمخلفات، مشيداً بجهود ودور وزارة التنمية المحلية في التنسيق مع باقي الجهات المشاركة في تنفيذ المنظومة الجديدة لسرعة تنفيذ برامجها المختلفة وفقاً للمخطط الزمني، كما أشاد بدور كافة الشركاء بالمنظومة ، للتعاون في مجال إنشاء محطات تحويل المخلفات البلدية الصلبة إلى طاقة كهربائية، وسيتم البدء بإقامة محطة في أبو رواش بمحافظة الجيزة على مساحة من 10-12 فدان.
وأوضح الوزير "محمد صلاح" أن هذا اللقاء يأتى فى ضوء متابعة تنفيذ مشروع تحويل المخلفات الصلبة البلدية إلى طاقة كهربائية ، موضحاً أن المشروع يهدف إلى معالجة 1200 طن / يوم مخلفات صلبة بلدية إلى 30 ميجاوات / ساعة؛ والذى يعمل على تحقيق عائد إقتصادي من عملية تدوير المخلفات، مؤكداً على حرص الوزارة على نقل التكنولوجيات الحديثة فى مجالات التصنيع المختلفة داخل الشركات والوحدات التابعة لها، والتعاون مع الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة بمجال إدارة المخلفات في تنفيذ تلك النوعية من المشروعات، لتعميق التصنيع المحلى وزيادة القيمة المضافة وتقليل الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية بما يعزز الاقتصاد القومى.
وخلال الاجتماع عرض اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة لكافة الجهود التي قامت بها المحافظة بالتنسيق مع الوزارات المعنية من الرفع المساحي والجسات لموقع المشروع في أبو رواش
…. واعلنت البيئة عن مواصله جهودها لإحكام السيطرة على إنبعاثات قطاعى الطاقة والنقل
حيث اوضحت البيئة انه في إطار توجهيات الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة بإحكام السيطرة علي الإنبعاثات الصادرة من مداخن المنشآت الصناعية الكبرى، والتركيز على قطاعى الطاقة والنقل ، قام جهاز شئون البيئة، بالإنتهاء من أعمال الربط الإلكتروني لمنظومة الرصد الذاتي المستمر بمحطة كهرباء كفر البطيخ بمحافظة دمياط حيث تم ربط عدد ( 2) مدخنة ، وتم رصد كلا من الجسيمات الصلبة الكلية واكاسيد النيتروجين وثاني اكسيد الكبريت واول اكسيد الكربون والظروف المرجعية، وبهذا الربط فقد بلغ اجمالى عدد المنشآت الصناعية التي تم ربطها بمدينة دمياط عدد 3 منشآت، بعدد ( 13 ) مدخنة.
وفى سياق متصل تم الإنتهاء من أعمال الربط الإلكتروني لمنظومة الرصد الذاتي المستمر لشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة أسيوط ، حيث تم ربط عدد ( 2) مدخنة ، كما جرى رصد كلا من (اكاسيد النيتروجين وثاني اكسيد الكبريت واول اكسيد الكربون والظروف المرجعية)، وبهذا الربط فقد بلغ إجمالى عدد المنشآت الصناعية التي تم ربطها بمحافظة أسيوط عدد (4) منشآة بعدد (36) مدخنة .
هذا وقد وصل إجمالي عدد المنشآت الصناعية المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الإنبعاثات الصناعية عدد (91) منشأة تمثل 451 مدخنة، تتم مراقبتها على مدار اليوم من خلال منظومة مراقبة الانبعاثات الصناعية بجهازشئون البيئة، حيث يتم تطبيق إجراءات متابعة ومراقبة إلكترونية بشكل مستمر من خلال فروع جهاز شئون البيئة المنتشرة بمحافظات مصر للمنشآت المرتبطة بالشبكة القومية، لرصد أي انبعاثات بإستخدام شبكة من الحاسبات الآلية للتأكد من توافقها مع الحدود المسموح بها بقانون البيئة.