أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني الدكتور إسحق سدر، أن بلاده تعمل على مزيد من التعاون والتنسيق مع مصر في قطاع تكنولوجيا المعلومات، معبرا عن تطلعه إلى الاستفادة والتكامل بين مصر وفلسطين في قطاعات الاتصالات.
وقال سدر - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي عقد مؤخرا في الأردن - إن هناك تواصلا مستمرا بين الأشقاء العرب وخصوصا مصر من أجل مزيد من التعاون والتنسيق في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أن هناك تواصلا مصريا فلسطينيا أردنيا من خلال المؤسسات الدولية ومن خلال جامعة الدول العربية والمنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال التي تسهم في استمرار التعاون فيما يخص تكنولوجيا المعلومات من النواحي الاستراتيجية والسياسات العامة للحكومات.
وحول أهمية مثل هذه المنتديات واللقاءات العربية العربية، قال وزير الاتصالات الفلسطيني إن المنتدى يتيح للأشقاء العرب الاضطلاع على وضع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، مؤكدا أن هذه المنتديات تعد فرصة لاستعراض أنشطة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الدول العربية وتبادل الخبرات والتنسيق لمزيد من التعاون، لافتا إلى أن فلسطين شاركت في هذا المنتدى عبر اتحاد شركات الـ "إي تي " الفلسطينية "بيتا" بالتعاون مع الجانب الأردني، مؤكدا وجود قنوات مع القطاع الخاص مع الأشقاء في مصر والسعودية وباقي الدول العربية.
ونوه إلى أن المنتدى يتضمن العديد من المبادرات خاصة بالقطاع الخاص والقطاع الحكومي لاستكمال التعاون العربي والتنسيق العربي مع المؤسسات الدولية مثل الاتحاد الدولي للاتصالات واتحاد البريد العالمي، كاشفا عن توقيع جمعيات الإنترنت في فلسطين والأردن اتفاقيات لربط نقطة التبادل الفلسطينية الـ"بي أس إي أكس" مع نقطة التبادل الأردني، مشيرا إلى التوجه نحو استكمال الربط مع السعودية والكويت وقطر ومصر لأن الربط يخفف من التكاليف في استخدام الإنترنت مما يؤدي أيضا إلى الحفاظ على المحتوى العربي لكل دولة عربية وهي مبادرة مقدمة من فلسطين في مجلس الوزراء العرب.
وحول الاستراتيجية الفلسطينية لإعطاء فرصة للشباب في كافة القطاعات وخصوصا الاتصالات، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إن العام الماضي كان عام الشباب طبقا لإعلان رئيس الوزراء الفلسطيني، مؤكدا أن الاستراتيجية الحالية للحكومة الفلسطينية هي إشراك الشباب حيث إن معظم العاملين في وزارة الاتصالات من الشباب.
وأعرب عن إيمانه بالشباب بشكل كبير لأن الشباب عندما تتاح لهم الفرصة نرى إبداعاتهم، مؤكدا أن وزارة الاتصالات الفلسطينية تشهد حاليا نقلة نوعية بسبب الاعتماد على الشباب.
وفيما يخص تعرض وزارة الاتصالات الفلسطينية إلى الانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كشف سدر أن الاحتلال بشكل يومي يذكرنا بعدم شرعيته في كثير من مناحي الحياة، مشيرا إلى أن الاتصالات ليست بعيدة عن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، مشيرا إلى أن خدمات الإنترنت في الضفة الغربية ضمن "3G" و"2G" في قطاع غزة، مؤكدا أنه لا يوجد حاليا في أي بقعة في العالم نظام يعمل على "2G" وهو ما يبرهن على الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وتابع أن الدول العربية تقود بتقديم دعم تخصيص ترددات الجيل الرابع والخامس في فلسطين، ولدينا لقاء لتجهيز تشغيل الجيلين في الضفة الغربية وغزة قريبا، مشيرا إلى وجود الكثير من المعوقات بسبب الاحتلال ولكن وقوف الدول العربية بجانب فلسطين في المؤسسات الدولية لعب دورا لحصول فلسطين على جزء من حقوقها.
يشار إلى أن منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعد واحدًا من أشهر وأكبر المؤتمرات المعنية بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال على مستوى المنطقة، ويقام كل عامين تحت رعاية العاهل الأردني.
ويهدف المنتدى إلى إبراز دور التكنولوجيا فى إيجاد حلول للتحديات العالمية الملحة التي تواجهها معظم الدول، خاصة مع التأثير الكبير لجائحة كورونا، حيث ناقش الكثير من الموضوعات، أهمها، الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا المالية والصناعات الذكية.
كما يتضمن المنتدى معرضا يضم أجنحة لشركات محلية وعربية ودولية، وأجنحة وطنية تضم شركات من مختلف دول المنطقة والعالم، منها شركات مصرية، بما يتيح فرص للتشبيك مع الشركات الأردنية.
