تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، باقتراح بشأن تفعيل دور الإخصائي النفسي والاجتماعي داخل المدارس والاهتمام بتأهيله وتدريب، مؤكدا أهمية دور الإخصائي النفسي والاجتماعي في المدرسة كأحد الأركان الأساسية في منظومة التعليم، ومهنته تعد من المهن السامية التي تستحق الاحترام والتقدير من الدولة والمجتمع، إلا أن الإخصائي النفسي والاجتماعي داخل المدارس يعد "الحاضر الغائب" ولا يوجد اهتمام كافي بتفعيل دور هذه المهنة.
وقال "محسب"، في اقتراحه اليوم، إن الإخصائي الاجتماعي أصبح مجرد مسمى وظيفي داخل المدرسة، يمارسه العديد من الإخصائيين على طريقة "أكل عيش" دون أن يؤدي دورا حقيقيا هو صلب وأساس عمله ودوره داخل المدرسة، وهو تقديم الدعم النفسي للطلاب ومساعدتهم على حل مشكلاتهم، مؤكدا أن إدراك هذا الدور سيساهم في التنشئة الاجتماعية والنفسية السوية للطلاب، وهو ما يتطلب تفعيل دور الاخصائي والوقوف على أسباب تراجع دوره، وهل المتسبب في ذلك الأخصائي أم المدرسة أم المنظومة التعليمية ككل، حتى يتم معالجة هذه الأسباب وسد الفجوة الكبيرة بين الأخصائي النفسي والاجتماعي في المدارس وبين الطلاب.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه خلال الآونة الأخيرة سمعنا عن حوادث تعرض لها طلاب وطالبات في المدارس، مما فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة عن الدور المفقود للأخصائى النفسى والاجتماعى فى المدارس، وضرورة تأهيله وتدريبه للتعامل مع المراهقين ومع الطلاب خاصة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، لجيل تغيرت اهتماماته عن السابق، مؤكدا أن هذه الحوادث تكشف غيابا تاما لدور الأخصائى النفسى فى المدارس، رغم حضوره على الورق.
وشدد "محسب" ، على ضرورة تفعيل دور الإخصائي النفسي والاجتماعي داخل المدارس، وتدريبهم وتأهيلهم لممارسة هذا الدور على أكمل وجه، والتعرف على المشكلات التي تواجه الإخصائيين الاجتماعيين في المدارس، مؤكدا على أهمية متابعة وتقييم مدى التزام الإخصائيين الاجتماعيين بتطبيق الأسس والمعارف والمبادئ المهنية والأخلاقية لمهنة الخدمة الاجتماعية.
كما طالب النائب بإزالة وتذليل الصعوبات التي تواجه الإخصائيين الاجتماعيين، ومنها ما تتعلق بعدم تفهم المجتمع لمهنة الخدمة الاجتماعية، وما يتعلق بالبيئة المدرسية، وكذلك ما يتعلق بمتطلبات مهنة الخدمة الاجتماعية، وتحسين أجور العاملين في هذا المجال لا سيما الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس، والاهتمام بالتأهيل الأكاديمي والمهني للأخصائيين الاجتماعيين .
وأكد ضرورة وجود خطط وبرامج ودليل عمل للأخصائيين الاجتماعيين لمساعدتهم على أداء واجباتهم المهنية، وإلقاء الضوء في وسائل الإعلام على أهمية دور الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وتوعية وتبصير المجتمع بأهمية مهنة الخدمة الاجتماعية .