أعلنت الولايات المتحدة اليوم الجمعة أن كبار المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين ناقشوا في مجموعة لقاءات عقدت في واشنطن أولويات مشتركة أبرزها ما يتعلق بالصين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مشترك إن نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان والأمين العام لدائرة العمل الخارجي الأوروبي ستيفانو سانينو قادا أمس الخميس "الاجتماع الرابع رفيع المستوى للحوار بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الصين".
وأشار البيان الى أن المسؤولين الأمريكي والأوروبي أكدا خلال اللقاء أن العلاقات بين كل منهما مع الصين "متعددة الأوجه" كما شددا على أهمية "الحفاظ على اتصال مستمر ووثيق بشأن نهج كل منهما" بالإضافة إلى "الانفتاح على الانخراط مع الصين في المجالات ذات الاهتمام المشترك من البيئة والمناخ إلى الصحة والأمن الغذائي".
وعبر الجانبان عن مخاوفهما المشتركة إزاء سياسة الصين الاقتصادية معتبرين أنها تنتهج "الإكراه" على هذا الصعيد مؤكدين أهمية "التنويع الاقتصادي وسلاسل التوريد المتينة".
كما حثا الصين على "اتباع ممارسات إقراض مستدامة وشفافة والعمل بشكل تعاوني لمعالجة مواطن الضعف المتعلقة بالديون في الدول منخفضة الدخل والدول النامية".
وناقشا كذلك الجهود التي يبذلها كلا الجانبين "للضغط على الصين لحث روسيا على إنهاء حربها المختارة في أوكرانيا" وأعربا عن قلقهما بشأن "تلاعب الصين المتكرر والمستمر بالمعلومات بما في ذلك تضخيم المعلومات المضللة المؤيدة للكرملين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا".
وعبرا عن قلقهما بشأن تحركات الصين في مضيق (تايوان) وبحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي "ومخاوفهما الجدية تجاه الأقليات العرقية والدينية فيها" وشددا على الحق بالتظاهر بالإشارة إلى الاحتجاجات في الصين ضد إجراءات الحكومة المشددة لاحتواء فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
كما عقد الطرفان يوم الخميس "المشاورات الثالثة رفيعة المستوى حول المحيطين الهندي والهادئ" أكدا خلالها التزامهما "بدعم النظام الدولي القائم على القواعد في المنطقة".
وأشارا إلى "التحديات المتزايدة" التي تواجه دول المنطقة ومن ضمنها "التلاعب بالمعلومات والتدخلات" مؤكدين على "الضرورة الملحة لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية والإنسانية المتفاقمة في ميانمار والتزما بمواصلة التنسيق والعمل التكميلي من أجل الأمن البحري الإقليمي".
وعقد سانينو وشيرمان لقاء ثنائيا ناقشا خلاله "مجموعة من قضايا الأمن العالمي والأولويات المشتركة" حيث جددا التأكيد على "الالتزام الثابت بمواصلة تقديم الدعم المالي والإنساني والدفاعي والسياسي والتقني والقانوني الذي تحتاجه أوكرانيا للتخفيف من معاناة شعبها والدفاع عن سيادتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا".
كما جددا "دعوة روسيا إلى الوقف الفوري لحربها العدوانية ضد أوكرانيا وسحب جميع قواتها وعتادها العسكري من الأراضي الأوكرانية".
ورحبا بالحوار الأمني والدفاعي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المقرر عقده في 14 ديسمبر الجاري في واشنطن.
واتفقا على "مواصلة مشاوراتهما الوثيقة" ومن ضمنها "عقد الاجتماعات رفيعة المستوى التالية في إطار الحوار والمشاورات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ في بروكسل في النصف الأول من عام 2023".