دُشِّن تمثال للكاتب الفرنسي فيكتور هوجو، من أعمال مواطنه النحّات الشهير رودان، في مدينة بيزانسون التي وُلد فيها الأديب شرق فرنسا.
وتُمثّل المنحوتة البرونزية السوداء البالغ طولها مترين و10سنتيمترات ووزنها 250 كيلوجراما فيكتور هوجو ماشيا، وقد بدت على وجهه علامات التقدم في السن، لكن جسمه قوي وبارز العضلات، وفق "فرانس برس".
وبرّر رودان (1840-1917) إظهاره هوجو عاريا في منحوتته بقوله يومها لكامي كلوديل "بالنسبة لي، لا يمكن وضع معطف لإله".
ولاحظ المسؤول في متحف رودان أوج إربان أن تمثيل هوجو عاريا "خيار متمرد لا ينسجم بالضرورة مع روح ذلك العصر"، علما بأن الأديب الراحل عاش في القرن التاسع عشر.
وأضاف أن رودان "كان يسعى قبل كل شيء من خلال هذا التصميم القوي جدا إلى (...) التعبير عن قدرة فيكتور هوجو الإبداعية".
وتبرعت مؤسسة بيار جيانادا السويسرية بالتمثال، إذ أراد رئيسها ليونار جيانادا تصحيح ما رآه "ظلما"، إذا لاحظ أن رودان نحتَ فيكتور هوجو في مناسبات عدة، لكن أي عمل للنحات لم يكن موجودا في مسقط رأس الكاتب.
وتتوفر من هذا التمثال البرونزي ثلاث نسخ نفذت بواسطة القالب الذي أعدّه رودان، وتحتفظ مؤسسة جيانادا في مارتيني (جنوب غرب سويسرا)بإحداها ، في حين تبقى نسخة ثانية في متحف رودان في باريس، إضافة إلى الثالثة في بيزانسون.