ظهر الطيران الحربي الإيراني للمرة الأولى فوق محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، وذلك بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام.
وتتعالي الاصوات المعارضة منذ 16 سبتمبر الماضي، حيث تشهد إيران احتجاجات واسعة النطاق إثر مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما)، عقب 3 أيام من اعتقالها على يد قوات شرطة الأخلاق بطهران، بزعم ارتدائها "ملابس غير لائقة".
وواجهت طهران تلك الاحتجاجات بقمع شديد أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن، وأدى ذلك إلى فرض عقوبات أمريكية وغربية على مسؤولين إيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المظاهرات.
ويعد استخدام الطيران الحربي لترويع المتظاهرين، أحدث وسيلة تستخدمها طهران لقمع الاحتجاجات الشعبية.
وقالت منظمة "رصد بلوشستان" بعدما نشرت مقاطع فيديو عن عدة مدن في بلوشستان، إن الطيران الحربي التابع للجيش الإيراني حلق فوق مدينة شابهار التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان بالتزامن مع خروج احتجاجات شعبية واسعة ضد النظام.
كما كشفت المنظمة عن تحليق للطيران الحربي في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان، مشيرة إلى أن "السلطات العسكرية قامت بتشديد الوضع الأمني في مدن سيستان وبلوشستان".
وشهدت مدن محافظة سيستان وبلوشستان عقب انتهاء صلاة الجمعة، احتجاجات شعبية مناهضة للنظام والمرشد علي خامنئي، فيما رفع المتظاهرون شعارات مؤيدة ومدافعة عن زعيم السنة في زاهدان الشيخ مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي.